حميد بن عوض العنزي
** اليوم يضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لمشروع «القدية» الذي يعد الأضخم من نوعه على مستوى المنطقة، وسيغير مفهوم وأدوات صناعة السياحة والترفيه المحلية بشكل كامل، والمشروع بكل تكويناته وعناصره وأرقامه يشكل واجهة ضخمة على الخارطة الاقتصادية والتنموية لبلادنا.
** الحديث عن المشروع كأرقام قد لا يخفى على أحد، والحديث عن دقة تنفيذ المشاريع لا يقل أهمية عن المشروع نفسه، فالبعض عندما أعلن المشروع قبل فترة شكك في إمكانية تنفيذه خصوصاً وأن البعض يعرف المنطقة التي يقام عليها وهي جرداء وقد لا يتخيل أنها ستتحول إلى وجهة محلية وإقليمية بمشروع ترفيهي رياضي عالمي حديث.
** بلادنا تعيش حقبة غير عادية على أوجه ومستويات كثيرة، ولعل من أهم ملامح هذه الحقبة أن العمل يتم وفق خطط ودراسات تبقى على سطح الطاولة ولا تلوذ داخل الأدراج، ولا يتم الإعلان عن أي مشروع إلا بعد أن يتخذ فيه قرار التنفيذ، ولم تعد المشروعات مجرد دراسات للاستهلاك الإعلامي، لدينا اليوم عمل يقوده سمو ولي العهد محمد بن سلمان بكل إتقان ووفق خطط زمنية دقيقة ومعلنة، وهذا بحد ذاته كفيل بأن نرى ونتابع أحلامنا وهي تتحقق كما نتخيلها ونتمناها.
** نحن اليوم نستثمر مزايا هائلة كانت خاملة، «القدية» بجبالها وسهولها كانت صماء ليس فيها أي من ملامح التنمية أو حتى الحياة، بعد سنوات سيكون هذا الجزء الجغرافي من العاصمة وجهة ترفيهية ورياضية وثقافية ذات جاذبية ليس محلياً بل إقليمياً وعالمياً، وذا شأن مؤثر في صناعة الترفيه، بالإضافة إلى كونها معلماً اقتصادياً وتنموياً سيدر نحو 30 مليار دولار، وسيوفر آلاف الوظائف لأبناء وبنات المملكة، والقدية هي البداية وسوف تتسع المشاريع «النوعية» لتعم كل أجزاء الوطن الغالي.