سجلت الصادرات السياحية الدولية أكثر من 1.060 مليار دولار أمريكي في مجموعة العشرين عام 2016 والذي يشكل قرابة 6.3 % من إجمالي صادرات المجموعة العشرين. وأبان تقرير صادر عن الدورة الثامنة لوزراء السياحة في مجموعة العشرين أن السياحة هي ثالث أكبر الصادرات بعد المواد الكيماوية والوقود.
وذكر بأن السياحة هي قطاع ضخم للتوظيف، حيث إن هناك وظيفة سياحية واحدة لكل عشرة وظائف (سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة أو مستحدثة)، وأن السياحة تخلق الوظائف ليس في قطاع السياحة فحسب وإنما في مختلف القطاعات المعنية به مثل الزراعة، البناء والتشييد، والتصنيع، والحرف اليدوية، والخدمات المالية أو تقنيات المعلومات والاتصالات.
وأضاف التقرير: تخلق السياحة فرص وظيفية للشباب (47 % من العاملين في القطاع السياحي في الدول الأوروبية الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة مقارنةً مع 32 % في الاقتصاد ككل)؛ وعليه تسهم السياحة في مكافحة البطالة عند الشباب.
كما تخلق السياحة فرصاً وظيفية في الأرياف والمناطق النائية وهي أحد المحركات الاقتصادية القليلة التي تخلق فرصاً وظيفية في تلك المناطق، كما يمكن أن تسهم السياحة في حماية ودعم الموارد الطبيعية، والقيم الثقافية والتراثية.
وأكد التقرير أن قدم الأنظمة والقوانين، وغياب الوعي، وضعف التواصل والتعاون بين الشركاء المعنيين، والقصور في التطور التقني، والعجز في التمويل هي القضايا الرئيسية التي تواجه السياحة في محاولتها للتأقلم مع الثورة التقنية، يعكس أهمية إيجاد السياسات المناسبة لتفتح التقنية أبواباً لا حد لها لرعاية الابتكار وخلق فرص وظيفية أكثر وأفضل.. وتشكل السياحة مصدراً رئيساً للدخل الاقتصادي في عدد من الدول الأكبر اقتصادياً على مستوى العالم. حيث تمثل السياحة ثالث الصادرات اليابانية في عام 2017م ، كما تمثل 11 % من صادرات الولايات المتحدة الأمريكية، وأن هناك قناعة وتوجه في الإدارة الأمريكية للتركيز على تجارة الخدمات التي تمثل السياحة أبرز أنشطتها.
وشهدت الصين مضاعفة لفرص العمل السياحية التي بلغت 280 مليون فرصة عمل مباشرة و800 مليون فرصة عمل غير مباشرة للصينيين، وتجاوز المداخيل السياحية في الصين 650 مليار دولار. واستقبلت دول الاتحاد الأوروبي عام 2017م 500 مليون سائح دولي بنسبة نمو 8 % عن 2016، مع توفير 25 مليون وظيفة و5 ملايين وظيفة جديدة.