سجلت المملكة أكبر مشاركة لها في معرض سوق السفر العربي الذي اختتم أمس الأربعاء في دبي، من خلال الجناح الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية وشركات السياحة والسفر السعودية، ويعد أحد أكبر أجنحة المعرض.

وعرض جناح المملكة حزمة من برامج ومبادرات ومشروعات الهيئة مثل (برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، ومبادرة السعودية وجهة المسلمين، مدينة سوق عكاظ، إضافة إلى مبادرات الاستثمار والتطوير السياحي)، إضافة إلى عدد من المشروعات السياحية والفندقية في المملكة.

وصمم جناح المملكة في المعرض ليعكس هوية المملكة ومقوماتها السياحية باستخدام التقنيات المتطورة والتفاعلية للعروض والصور والأفلام، إلى جانب التعريف بالمواقع المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي في اليونسكو، كما يحتضن أجنحة وقاعة لتنظيم اللقاءات مع المشاركين وكبار الشخصيات والإعلاميين والزوار والشركات الاستثمارية.

وضم الجناح أكثر من (60) ركناً للعارضين من القطاعين الحكومي والخاص، على مساحة 515م، ومن الجهات الحكومية المشاركة ضمن جناح المملكة: الهيئة العامة للاستثمار، مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والهيئة العامة للطيران المدني، والبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، إضافة إلى مشاركة الخطوط الجوية السعودية بجناح منفصل.

ومن الجهات المشاركة في الجناح طيران ناس، فندق الفيصلية، شركة مواسم للسياحة، مجموعة فنادق فيرمونت ومجموعة من الجهات المتخصصة في القطاع الفندقي وخدمات السياحية والسفر تشمل وكالات السفر ومنظمي الرحلات السياحية.

وفي تصريح صحفي له قال نائب الرئيس للتسويق والبرامج في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عبدالله بن عبدالملك المرشد إن مشاركة المملكة في سوق السفر العربي ممثله بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مع عدد من شركائها من الجهات الحكومية والخاصة، تحظى باهتمام ودعم كبير ومستمر من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتعد المشاركة تجسيداً عملياً على أرض الواقع لعلاقتنا مع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص، فنحن هنا ومن خلال هذا المعرض والملتقى الكبير في دبي نقف مع 60 جهة من الشركاء ذوي العلاقة بالسياحة والاستثمار والمطارات والفننادق والوجهات المنتجعات وصناع السفر، والعاملين في نشاط الحج والعمرة لنوضح للجميع مختلف التطورات ذات العلاقة بصناعة ونشاط السفر والسياحة بالمملكة.

وأضاف المرشد «تجد مشاركتنا في الدورة 25 من ملتقى دبي تفاعلاً كثيراً من الزوار، خاصة في ظل الاهتمام الكبير من الدولة بالقطاع السياحي ودعمه تنظمياً ومالياً، ويحرص القائمون على جناح الهيئة وجميع ممثلي الجهات المشاركة من مختلف القطاعات على تقديم معلومات عن مواقع الجذب السياحي وأبرز الخطوات التطويرية في المملكة ذات الشأن السياحي، وغالبية من يزور الجناح السعودي، يخرج بانطباع مميز عن الاهتمام بقطاع السياحة وبالجهات المرتبطة بالسفر والوجهات والمشروعات السياحية المتنوعة، خاصة كون المملكة وجهة المسلمين من كل دول العالم.

وشهد جناح المملكة توقيع عدد من الاتفاقيات والعقود بين شركات السياحة والسفر المشاركة في الجناح وعدد من الشركات العالمية، من المتوقع أن تحقق عوائد تزيد على 100 مليون ريال.

وعقدت الشركات السعودية المشاركة في الجناح السعودي في الملتقى أمس عدة اجتماعات ثنائية مع الوفود التجارية ومسئولي الشركات العربية والأجنبية المشاركة في المعرض، وأثمرت هذه الاجتماعات عن صفقات تجارية، خاصة أن الكثير منها تفاعل مع القرار السعودي المهم بقرب البدء في استئناف التأشيرات السياحية.

وشهدت أجنحة الشركاء في القطاع الخاص حركة نشطة بين ممثلي الشركات السعودية وممثلي الشركات المماثلة المشاركة في الملتقى من الدول العربية والخليجية والأجنبية، جرت على إثرها تقديم العديد من العروض من قبل الشركات السعودية في مجالات السفر والسياحة والحج والعمرة وقطاعات الإيواء؛ تمهيداً لتوقيع عقود تجارية على هامش المعرض.

من جهة أخرى، قدّرت شركات تنظيم الرحلات السياحية المشاركة في جناح المملكة في سوق السفر العربي في دبي هذا العام نسبة زيادة مبيعاتها هذا العام بـ25 في المائة مقارنة بالدورات الماضية، مؤكدين أهمية المشاركة في تمثيل المملكة والتعرف على عملاء جدد، والوقوف على تجارب نظيراتها من الشركات السياحية الخبيرة في جوانب إدارة وتسويق الوجهات السياحية.

وقد أقيمت الدورة 25 من معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2018) تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال الفترة بين 22 و25 أبريل بمشاركة أكثر من 2500 عارض من 150 دولة وحضور أكثر من 40 ألف شخص.

وتضمن سوق السفر العربي الذي يعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط 65 جناحاً وطنياً و100 عارض جديد.

وشغلت الفنادق 20 في المائة من المساحة الإجمالية في المعرض وهي النسبة الأكبر على الإطلاق في تاريخ المعرض.