«الجزيرة» - طارق العبودي:
حسم الفيصلي بطولة الدوري الأولمبي لكرة القدم لصالحه لأول مرة في تاريخه بعد فوزه في المباراة الأخيرة أمس على الأنصار «قبل الأخير» في المدينة المنورة بهدفين مقابل هدف واحد, جاء الثاني منهما قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين.. سجل هدفي الفيصلي حسين القحطاني «29» من ركلة جزاء مشكوك في صحتها, والبديل محمد الثاني «88», وللأنصار عبد الله الشنقيطي «43», ورفع الفيصلي رصيده إلى 52 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام الهلال, فيما بقي الأنصار على رصيده السابق 15 نقطة في المركز ما قبل الأخير.
واستحق الفيصلي الذهب نظير ما قدمه الفريق طيلة مشواره في المسابقه بقيادة مدربه الوطني علي عمير الذي نجح ليس في مقارعة الفرق الأكثر إمكانات بل تفوق عليها وأطاح بها بمستويات ثابتة ومتطورة, وبتوليفة شبه ثابتة.
قدم الفريقان في المباراة التي احتضنها ملعب نادي الأنصار في المدينة المنورة مستوى جيد جدا وتقاسما الأفضلية, حيث كان الفيصلي الباحث عن التتويج هو الأفضل في أغلب فتراتها, لكن الأنصار الذي لعب بلا طموح شاطره في بعض الفترات وهدد مرماه بالكثير من الكرات التي افتقدت للمهاجم المنهي وكاد ينهي آمال ضيفه بعد أن حبس أنفاس محبيه 88 دقيقة, قبل أن تقول الكرة كلمتها في النهاية ويسجل الفيصلي هدف الفوز الذي جاء في وقت قاتل وذهبي ويحسم الأمور لصالحه.
الهلال فاز وخسر اللقب
وفي المقابل خسر الهلال حامل اللقب مرتين متتاليتين فرصة المحافظة على لقبه لموسم ثالث على التوالي بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج عندما كسب ضيفه الأهلي بهدفين نظيفين لنايف كريري وناصر الدوسري رفع بهما رصيده إلى 51 نقطة استقر بها في مركز الوصافة خلف البطل بنقطة, مجبرا الأهلي على التراجع للمركز الخامس بـ44 نقطة بفارق الأهداف أمام الفتح السادس.
والحق يقال إن الهلال استحق خسارة اللقب نظير تفريطه بكم هائل من النقاط وخصوصا بعد رحيل مدربه خوان براون للفريق الأول وتسليم الإدارة المهمة للوطني تركي الشايع الذي خانته خبرته ولم يحسن التعامل مع مباريات المنعطف الأخير وخصوصا في الجولات من 20 وحتى 24 .
هذا وجاء الشباب ثالثا بـ45 نقطة بتعادله مع هجر 0-0 , متقدما بفارق الأهداف على النصر الرابع الذي كسب الباطن 2-1 , فيما حل الأهلي خامسا بـ44 نقطة متقدما بفارق الأهداف على الفتح الذي تعادل مع الاتحاد 2-2 .
الجدير ذكره أن هذه النسخة هي الأخيرة من المسابقة بعد أن قرر اتحاد الكرة إلغاءها نهائيا والاكتفاء بالنسخ السابقة.