1. لا تراقِب الناس، وعليك نفسَكَ؛ فالمتابَعةُ الدَّقيقةُ للبشر وترقُّب أفعالِهم وحياتِهم الخاصَّة ستجنح بصاحبها للمقارنة؛ وجزمًا سيجدُ لديهم ما يتفوَّقونَ به عليه؛ وبعدها سيتقلَّبُ في أتونِ الحسراتِ, فإن باب الراحة كبيرة أنْ ينشغلَ الإنسانُ بنفسِه ويحمدَ اللهَ على ما وهبَه!
2. تحمَّل مسؤولياتكَ المنوطة بك ولا تتوسَّع في هذا، ولا تجعل من نفسِك أبًا للبشرية وقيِّمًا عليها, ومديرًا للكرة الأرضية تحمِلُ همَّ نفسِك وهمَّ مَن حولكَ!
3. لا تكن حديًّا، واهتدِ للمنطقة الرمادية في بعض الأوقات والظروف؛ فالكمالُ لله والأشخاصُ الحديُّونَ يأتيهم الضَّغط من كلِّ حدبٍ وصوبٍ؛ فكلُّ عمل جزمًا لن يكتملَ، وكلُّ شخص قطعًا فيه عيوبٌ؛ وعليه فهؤلاء في حالة دائمة من السّخط وعدم الرِّضا؛ لذا تجدهم دائمًا متوتِّرينَ مستنزَفينَ ا لطاقة، دائمًا اجعل من قاعدة (إذا غلبَت الحسناتُ السيئاتِ حُكِمَ على الشيء بالخيرية).
4. لا تبالِغ في العطاء؛ فالعطاءُ المبالَغ فيه والتضحياتُ المتكلَّفة هي بمثابة إعلان حربٍ على النَّفس، بل وإعدامٌ إراديٌّ لها؛ فهؤلاء يعيشونَ في ضغط مستمرٍّ؛ لأنهم يترقَّبونَ شكرًا وافرًا وينتظرونَ ردًّا للمعروف يوازي عطاءَهم وهو أمرٌ لن يتحققَ؛ لذا لا تجعل نفسَك شخصًا من الدرجة الثانية، قدِّم نفسَك وأكرِمْها، وأعطِ لكن دونَ مبالغة.
5. يومَكَ يومَكَ... لا تحمِل همَّ الغد فأمرُه إلى الله, استمتِعْ باللحظة واستغرِقْ فيها؛ وربُّكَ كريمٌ.
6. اختلِ بنفسِك ولو ساعةً يوميًّا اختلاءً كليًّا، وتجنَّب أيَّ تواصُل مع الآخرين خصوصًا أخطرَها وهو التواصلُ عبر مواقع التواصل الاجتماعيِّ؛ إذ ينصح الخبراءُ بالتخلِّي عنها لمدة 24 ساعةً والبقاء وحيدًا بممارسة المشي أو مشاهدة ما يمتِّعُكَ سيريحُكَ كثيرًا, وافرِضْ على مَن حولِكَ احترام خصوصيتِكَ.
7. تأكد وثِق ثقةً تامَّةً أنَّ مَن كان مع ربِّه فلن يخذلَه؛ فدونك الصلاةَ والأوراد وذِكْر الله عمومًا، وفعل الخير؛ فهي لا شكَّ تصنع المستحيلَ.