«الجزيرة» - عبدالرحمن اليوسف:
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أمس, المشاريع التعليمية في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض بمتوسطة ابن الحاجب في حي حطين, بحضور معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، وعدد من القيادات التعليمية والتربوية والجهات الحكومية.
وأوضح سمو أمير منطقة الرياض، أن تدشين هذه المشروعات يأتي تنفيذًا لتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وتؤكد صحة المسيرة والبناء وسلامة الانطلاق للمستقبل بشكل واضح وسليم. وقال سموه: «عايشنا يومًا دراسيًا مع أبنائنا الطلبة في معاملهم وفي فصولهم وفي مناسباتهم التي أقاموها، وأتمنى لهذه البلاد دائمًا الرقي والازدهار في كل مجال تخطو فيه إلى المستقبل الزاهر», مؤكداً أن التعليم أساسي في بناء الإنسان، والدولة أولته الاهتمام منذ قيام المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - حيث أسس الملك فهد - رحمه الله - منهجا واضحا وسليما وانطلاقة لمسيرة التعليم بشكل علمي حديث, مقدماً شكره لمعالي وزير التعليم ومدير عام التعليم بالمنطقة والعاملين في الوزارة والإدارة وفي المدارس كافة على ما يقومون به من عمل بناء فيه خير وسعادة لكل إنسان في هذه البلاد. وأضاف «نشهد اليوم إلغاء كثير من المدارس القديمة وتعزيز للكثير من المدارس الجديدة، وأن هناك 253 مدرسة ستفتح لأبنائنا الطلبة, وهذا عدد كبير جداً لا يتحقق في كثير من الدول».
وأبان أن هناك العديد من الأعمال والمشاريع الكبرى التي تأسست تأسيساً سليماً سواء في التعليم أو المواصلات، مشيراً إلى أن شركة «تطوير» أثبتت وجودها وظهرت إلى الوجود وأعلنت عن نفسها بهذه الخطوات التي تقوم بها، عاداً القطاع الخاص من الأذرع المهمة في التنمية.
من جانبه بيَّن المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض حمد بن ناصر الوهيبي, أن هذه القفزة الكبيرة في المشاريع التعليمية بتعليم الرياض والاهتمام بها تأتي تحقيقاً لرؤية الوطن 2030 التي تسعى لتوفير البيئة التعليمية المناسبة للمعلم والطالب، مقدماً شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - اللذين سخرا الإمكانيات المادية والبشرية كافة لتوفير البيئة التعليمية المناسبة والمحفزة للطلاب والطالبات.
وثمن الوهيبي لسمو أمير منطقة الرياض تفضله بتدشين المباني التعليمية الحديثة بتعليم الرياض، مشيراً إلى أن ذلك يعكس الاهتمام الكبير لسموه بالتعليم وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة والمحفزة للإبداع والتألق لطلاب وطالبات مدينة الرياض. وأوضح مدير تعليم الرياض أن عدد المشاريع التعليمية التي دشنها سمو أمير منطقة الرياض بلغت 253 مبنى مدرسيًا، منها 132 مبنى للبنين و121 مبنى للبنات، إلى جانب 122 صالة رياضية حديثة و44 ملعباً و28 روضة ومكتب تعليم, مبيناً أن المباني المدرسية ستخدم 206465 طالباً وطالبة في المراحل التعليمية كافة من خلال 5899 فصلاً دراسياً، مشيراً إلى أن القيمة الإجمالية للمشاريع التعليمية كافة بلغت ثلاثة مليارات ريال.
وبيَّن أن العام الدراسي الحالي شهد تشغيل 48 مشروعاً تعليمياً بقيمة إجمالية تجاوزت الـ 572 مليون ريال وتضم هذه المشاريع أربعة مشاريع رياض أطفال و12 مدرسة ابتدائية و11 مشروعًا مدرسيًا للمرحلة المتوسطة وخمسة مشاريع للمرحلة الثانوية و13 مجمعاً تعليمياً وصالات رياضات ومكتب تعليم البديعة - بنين, كما تم هذا العام تشغيل 7 مباني روضة أطفال و22 مدرسة ابتدائية و15 مدرسة متوسطة و9 مباني للمرحلة الثانوية ومكتب تعليم و20 صالة رياضية, كذلك تم تشغيل 31 مبنى للبنين بعدد فصول 757 فصلاً وبطاقة استيعابية تتجاوز 22 ألف طالب, و33 مبنى تعليمياً للبنات تضم 404 فصول وبطاقة استيعابية تتجاوز 12 ألف طالبة. وأشار الوهيبي إلى إشراف تعليم الرياض على 119 مشروعاً تعليمياً تصل تكلفتها إلى أكثر 1.200.000.000 ريال وتحتوي هذه المشاريع على 31 مشروعاً لرياض الأطفال و25 مشروعاً للمرحلة البتدائية و5 مشاريع للمرحلة المتوسطة و12 مشروعًا للمرحلة الثانوية و35 مجمعًا تعليميًا و7 مشاريع لصالات رياضية منها ثلاث صالات بمواصفات أوليمبية و9 ملاعب عشبية وأربعة مشاريع مكاتب تعليم للبنين والبنات. وأكّد أنه سيتم وبالتعاون مع شركة تطوير للمباني خلال الفترة القادمة الاستغناء عن 89 مبنى مستأجرًا بعد نقل المدارس من المباني المستأجرة إلى مدارس حديثة ومطورة.
يذكر أنّ حفل التدشين شهد توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض وجامعة الملك سعود «كلية التربية»، وإدارة مكافحة المخدرات بمنطقة الرياض، والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم «مكنون».