حمد بن عبدالله القاضي
وزارة التعليم تشكل خمس مؤسسات وكل جهة تعادل وزارة أو أكبر ولتخفيف العبء ومرونة العمل وسرعة الإنجاز أقترح على معالي وزير التعليم د/ أحمد العيسى الرفع لصانع القرار بمقترح تعيين نائبة لثاني قطاعات الوزارة «تعليم البنات» تماما كما كان الشأن عندما كانت الفاضلة طيبة الذكر والعمل أ/ نورة الفايز نائبة للوزير لتعليم البنات
لقد تم مثل هذا مؤخرا في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية حيث تم إيجاد نائبين؛ نائب لشؤون العمل ونائبة للتنمية الاجتماعية
وفي التعليم وجود نائبة للبنات سيخدم تعليم المرأة بحيث يختصر الإجراءات ويسهم بتسريع العمل والإجراءات حيث سيكون لدى معالي النائبة صلاحيات تستطيع بها أن تسيّر العمل بقطاع تعليم البنات وتقلص المركزية والبيوقراطية التسلسلية وخاصة أن مكتبها سيكون بقلب مقر قطاع تعليم البنات.
=2=
وَهَم الذي ظنَّ الوظائف راحة!
** البعض يستمرئ العمل ويعشق الوظيفة، إذا لم يكن محتاجا ماديا لها وما أكثر هؤلاء المتشبثين بها وهم بغنى عنها، يحسب أنه لا يستطيع أن يعيش بدونها، فالكثيرون يتشبثون بها، بل ويعشقونها، وكأن الواحد منهم قيس، وكأن الوظيفة ليلى!.
واللطيف أن كثيرا منهم عندما يدع الوظيفة وشأنها ويجد الراحة، و»نص القوت راحة» - كما يقولون- تجده يندم على ما فرط فيها من سنوات.. وربما لو رُدَّ إلى سابق عُمره لطلب التقاعد المبكِّر .. وهو الذي كان يتمنى ويتطلع ويجلب الوساطات من أجل البقاء يوما واحدا بعد التمديد.
وقد مرَّت هذه الحالة بمعالي الشاعر المرحوم محمد سرور الصبان الذي كان وزيرا للمالية، وعندما ترك المنصب قال قصيدة جميلة، ولاحظوا أن كرسي الوزارة ليس ككرسي أية وظيفة، ومع هذا فقد قال في قصيدته:
«وهم الذي ظن في الوظائف راحة
هي راحة الأسرى في الأغلال»
وهذا صحيح جدا.
فالإنسان يرتاح أو يتوهم الراحة مع ما تعوَّد عليه، ولو كان تعب الوظيفة وشقاءها لأنه معتاد عليها، فيتآلف معها ويظن- ويا لخطأ ظنَّهُ- أنه لا يستطيع عن الوظيفة فكاكا، أو يقدر على أن يبتعد عنها مترا، لكن عندما يغادر- فإن نظرته تتغير كثيرا.
=3=
الحياة صفو وكدر
*نريد الحياة دوما صافية كقطرة مطر عذبة دون منغصات، وليتها كذلك!
الشاعر الحكيم الأعمى بصرا لا بصيرة أبو الحسن التهامي يقول:
خُلقت على كدر وأنت تريدها
صفواً من الأقذاء والأكدار
إننا كلما استطعنا أن ننظر لها بهذا المنظار استمتعنا بصفوها وصبرنا على غصصها