الجزيرة - سامي اليوسف:
يُحسب لرئيس نادي النصر سعود آل سويلم جرأته الحاسمة في طلبه الرفع إلى معالي رئيس الهيئة بالتحقيق العاجل في القضايا العالقة والأمور المالية غير الواضحة التي قد تجر عقوبات على النادي.
هذا التوجه للرئيس النصراوي يؤسس عملاً إدارياً مستقبلياً قائماً على الشفافية في كافة المعاملات، ويشكل بادرة تدعو للتفاؤل بأجواء إدارية نقية خالية من الشوائب تلغي التقاليد الصفراء السابقة المشبعة باستنساخ الأخطاء في اتجاه الفشل، ويطمئن المدرج النصراوي بعمل إداري مؤسسي جديد وجاد بعيدًا عن التقليد.
الرئيس النصراوي لم يكتفِ بذلك، بل تواصلت جرأته في فرض شخصيته وتقديمها بشكل مستقل عندما أعلن رفضه الالتزام بمبدأ ميثاق الشرف والانسحاب منه، وهنا يضع مصلحة ناديه في المقام الأول بعيدًا عن القيود والعوائق.. وخصوصاً أننا نعلم بأن «ميثاق الشرف» أقر من أجل تخفيض عقود اللاعبين بعد ارتفاعها إلى أرقام باهظة الثمن وعالية التكلفة على خزائن الأندية من جهة، وللحفاظ على استقرار المنتخب قبيل مشاركته في المونديال، ومن يرى من رؤساء الأندية أنه لا يتماشى ومصلحة ناديه فهو حر التصرف والقرار، كما أكد معالي رئيس هيئة الرياضة، والذي أبدى تفهماً ومرونةً في هذا الجانب.