عثمان أبوبكر مالي
لم يوفق الاتحاد السعودي لكرة القدم وهو يقيم حفل تسليم جوائز مسابقته الواسعة (نجوم الموسم) في دوري المحترفين السعودي لهذا العام، لم يوفق في اختيار نهاية جيدة أو مناسبة أوحتى لائقة بالمسابقة ولا بالنجوم الفائزين ولا حتى بالاتحاد نفسه وذلك من حيث التوقيت وموعد إعلان الجوائز، وبرنامج (الحفل) الخاص المعد وحضوره من الضيوف والمهتمين، حيث جاء (مختصراً) للغاية، وغاب عنه الكثير من المدعوين، بسبب ضيق الوقت وطريقة الدعوة، وسوء (الترويج) للمناسبة.
كان بالإمكان بل كانت المناسبة تستحق (احتفالاً) أوسع وأفضل كثيراً، من حيث الاحتفاء والإبراز والحضور (والبهرجة) التي تنالها مثل هذه المسابقات، والتي تحظى بحضور كبير وواسع، وتعتبر من (البرامج) التسويقية المهمة والجاذبة التي تجذب المستثمرين، ويهتم بها الرعاة، وتدر دخلاً للاتحاد، إذا أعطيت حقها ووقتها ورّوج واهتم بها منذ انطلاقة الموسم، وهو المعمول به في كل أنحاء العالم، ومن حيث التوقيت كان أمام الاتحاد وقت كافٍ ليختار توقيتاً أفضل بكثير جداً من موعده الحالي، كأن يقام على هامش مباراة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله-، فيقام قبل مباراة الكأس بيومين في مدينة النهائي، ويكون على شرف أمير منطقتها أو معالي رئيس هيئة الرياضة، وتكون الفرصة فيه متاحة لكل ضيوف اتحاد الكرة المدعوين لمباراة النهائي أو (بعضهم) لحضوره، والفرصة أوسع أمام استقطاب أسماء (كروية) أقوى تسلم الجوائز للفائزين للنجوم، فتعطي لها وهجاً وإضافة وشهرة أكبر، والمستفيد هو المسابقة ترويجاً وتحفيزاً وانتشاراً واهتماماً في السنوات المقبلة.
المسألة ليست صعبة، وما يقوله البعض عن أنها المرة الأولى التي ينظم فيها اتحاد الكرة (المحلي) هذه المسابقة، ليس دقيقاً على الإطلاق.. فالاتحاد السعودي لكرة القدم سبق له بالأمس القريب أن أقام المسابقة نفسها، ولكن تحت مسمى آخر، وذلك في عهد (اتحاد أحمد عيد) إذ أقيمت مسابقة نجوم (الكرة الذهبية) وسط مشاركة شعبية واحتفالية صاخبة وبرنامج موسع وعمل كبير، بدأ مع انطلاقة الموسم الرياضي ذلك العام عام (2015م) واستمر إلى بعد نهايته، حيث جاء الاحتفال به كبيراً وإعلامياً وبحضور أبرز الشخصيات الرياضية، والأهم في ذلك البرنامج الذي استمر موسماً أن تنظيمه كان (استثمارياً) فلم يكلف الاتحاد (مليماً) واحداً، حيث كان برعاية شركة (نجوم الملاعب والتسويق) التي تولته (من إلى) في كل خطواته ووقفاته، بإشراف لجنة المسؤولية الاجتماعية في اتحاد الكرة، فكان برنامجاً ناجحاً ولاتزال ذكراه عالقة في أذهان الرياضيين والمتابعين.
كلام مشفر
- حظيت اختيارات (جوائز الموسم) بالرضا والقبول من قبل غالبية كبيرة في الوسط الرياضي، وصادف الإعلان عن الأسماء موافقة كبيرة، مما ينم عن دقة في الاختيار، ناتجة عن المعايير التي تم وضعها من قبل اللجنة.
- الجميل في اختيارات اللاعبين (المحليين) في مراكز الحراسة والدفاع وأيضاً اللاعب الواعد، أنها لأسماء قادرة على أن تعطي سنوات طويلة، واستمرارها سيكون حافزا لغيرها، في السنوات القادمة، لكن هل ستستمر المسابقة أم أنها ستتوقف كما توقفت جائزة (الكرة الذهبية)؟!.
- والسؤال الأكثر أهمية.. حتى إذا استمرت الجائزة بمسماها اوتغيرت هل سيستمر الأعضاء الحاليين مسؤولين عنها ومنظمين لها، أم سيتم استبدالهم؟.. وسؤالي نابع من أن تحربة (الكرة الذهبية) كانت ثرية جداً، وكان بالإمكان الاستفادة من الأسماء المنظمة التي كانت خلف ذلك العملالذي كان موضع إهتمام وإشادة كبيرين من أعضاء الاتحاد وغيرهم، (وأعني تحديداً الزميلين المهندس رائد سمرقندي والأستاذ عبدالعزيز دبلول).. فلماذا لا يستفاد من مثل تلك الكوادر التي قدمت تجارب ناجحة؟!.
- مما يدل على ضعف الإعداد وسوء التوقيت لحفل الإعلان، أن يوم حفل تتويج للفائزين، صادف وجود قرابة مائة إعلامي رياضي جميعهم قدموا إلى العاصمة لمهمة إعلامية استغرقت وقت الصباح، وكان الغالبية منهم وقت الإعلان عن الجوائز في طائرة العودة إلى مناطقهم، وكان يمكن استثمار وجودهم (أو من يرغب) ليكونوا ضمن حضور الحفل وجميعم من الأسماء الإعلامية الشهيرة.
- جائزة المسؤولية الاجتماعية في الأندية الرياضية فاز بها نادي الهلال، والفضل في ذلك للإعلام (النشط) الذي يقدم أعمال اللجنة، في حين إن الجائزة -من وجهة نظري- يستحقها العمل المكثف (النشط) للمسؤولية الاجتماعية في نادي الوحدة بمكة، لكنها كثافة ونشاط من غير إعلام.
- شكراً برنامج (الخيمة) في القناة الرياضية قدم وغطى الجائزة والحفل أكثر مما فعل (إعلام) الاتحاد السعودي لكرة القدم طوال الدوري..!.