يحسب لمنطقة القصيم، ريادتها وتأسيسها لعدد من المبادرات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، التي كان لها دور فاعل وانعكاس بجلاء على بناء الإنسان والمكان في المنطقة.
الأيام الماضية، كان حديث المجتمع القصيمي يتركز حول إعلان صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم إطلاق معرض القصيم الأول للكتاب، والذي يُعد إحدى المبادرات الريادية الكريمة، بعد أن شكّل فريقاً لإعداد وتنفيذ المعرض، بإشرافه ومتابعة سموه شخصياً.
وشدني من خلال إطلاعي على حديث سمو أمير القصيم خلال المؤتمر الصحفي لإعلان انطلاقة معرض القصيم الأول للكتاب، بأن المعرض سيكون مختلفا عن معارض الكتاب السابقة، وفي ذلك تأكيدا بأن المعرض مميزا في مكوناته وتنظيمه وإعداده، لأننا عرفنا عن سموه أن معياره للنجاح هو التميز والتفرّد في مبادراته، وهذا ضمن المكاسب التي حققها لنا في المنطقة.
وما يضمن نجاح المعرض - بإذن الله - هي رعاية سمو أمير القصيم، إضافة إلى أن المنطقة لديها المقومات التي تجعلها حاضنة لمثل هذه المعارض، فهي دار فكر وعلم، فكم من مؤلفات الكتب، والديوانيات الثقافية، والمجلدات التي تبين تاريخها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي.
وهنا كصاحب تجربة في التأليف والإصدارات، نتطلع وننتظر تفاعلا للقطاع الخاص - وأنا أثق بدورهم - أن يكون لهم جانب حاضر في المبادرات الثقافية لأبناء المنطقة وتشجيع المؤلفين ودعمهم من خلال نشر مؤلفاتهم ورعايتها، من منطلق تحفيز الثقافة بين أوساط المجتمع وتفعيل أهمية القراءة، وهذا التفاعل سيكون له أبعاد إيجابية لتغذية العقل بكافة العلوم، وهي بلا شك مسؤولية ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص.
وقفة تقدير..
لقد كانت بشرى سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بإقامة المعرض الأول للكتاب، تزامنا مع مرور ثلاث سنوات منذ صدور الأمر السامي الكريم بتعيينه أميرا لمنطقة القصيم، وهنا نقف تقديرا واحتراما لسموه لما حققه للمنطقة من إنجازات على كافة الأصعدة فأصبحت القصيم قلبا نابضا بالبناء والتنمية على كافة الإصعدة، وأقول:
#شكرا_أمير_القصيم .. شكرا فارس الميدان..