م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1. الذي يظهر من شخصياتنا غالباً هو سمة واحدة تطغى على كل ما سواها.. وإلا فإن كل فرد منا لديه سمات شخصية متعدّدة.. لكننا نتيجة إهمالنا أو تقصيرنا أو تَعَمُّدنا نُظهر سمة واحدة فقط من شخصياتنا ونطمس بقية السمات وهذا يؤثّر في علاقاتنا وبالتالي على مستقبلنا.. وشوّهنا بذلك شخصيتنا بجعلها مجتزئة.
2. جزء من نجاح الفرد في حياته يعتمد على أن يكون متصالحاً مع ذاته فلا يكون لديه جزء ظاهر وآخر خفي بحيث تتصادم الشخصيتان.. وليس المقصود أن يكون الفرد شخصية مكشوفة ككتاب مفتوح.. بل المقصود أن تستفيد من سماتك الشخصية كلها في علاقاتك بالآخرين.
3. من خلال معرفة كل سماتك الشخصية سوف تُدْهَش أن لديك مواطن قوة لم تخطر على بالك.. هذه المواطن قد تؤثّر في توجيه مستقبلك نحو الأفضل.. وسوف تكتشف أيضاً أن لديك مواطن سامية ومواطن ضعف ومناطق ناعمة هشة وأخرى صلبة.. مما يمكنك من أن تتعامل معها بما يفيدك.
4. كلنا لديه جانب رقيق وآخر خشن.. لدينا جانب نحن معه كرماء وآخر نحن معه بخلاء.. لدينا جانب نقبل من خلاله التغيير والتطور وآخر نحبذ فيه السكون والركون... إلخ.. واكتشافك لكافة السمات الشخصية بداخلك سوف يؤثّر على اتخاذك لقراراتك وتصرفاتك وتوجهاتك.. وبالتالي قدرتك على الاستفادة من الفرص وتجنب الصدام والصراعات.. وتَسْهُل عليك السيطرة على نفسك.
5. يقول علماء الاجتماع إن كل شخص تجتمع فيه أربع شخصيات: هي شخصية الحالم وشخصية المفكر، وشخصية المحب، وشخصية المحارب.. وهؤلاء في مجموعهم يمثّلون مجلس إدارة الذات.. ولو همشنا إحدى هذه الشخصيات لنقص عدد العناصر المساعدة في توجيه شخصيتك.. فما بالك بالذين يغفلون ثلاثة من الأربعة.. وتتحكم في حياتهم سمة شخصية واحدة هي التي تقرّر مصيرهم وفي هذا خلل كبير.. فكل سمة شخصية في الفرد تلعب دوراً محدداً مناطاً بها لا تلعبه بقية السمات.
6. هذه السمات الشخصية يجب أن تعمل معاً في تلاؤم وتناغم لتكون شخصية الفرد سوية في سلوكها وتصرفاتها.. أما إذا انفردت سمة منها بالسيطرة على باقي السمات فإنها ستكون سيطرة باهظة الثمن.