المجمعة - عمار العمار:
في ظل الدعم الكبير من هيئة الرياضية كنت أتوقع أن تبادر لجنة شؤون المدربين إلى الأخذ بيد المدرب الوطني للارتقاء بإمكانياته ورفع سقف طموحه، ولكن للأسف شاهدنا العكس.. هذا ما بدأ به المدرب الوطني شاهين السعيدان حديثه لـ»الجزيرة» منتقداً لجنة شؤون المدربين. وأكد السعيدان أن المدرب الوطني كان ينتظر الدعم والتطوير لا التكبيل بعد المفاجأة التي حدثت بعدما تحولت الدورات التدريبية إلى دورات تجارية بفرض رسوم مالية لمن يرغب في الالتحاق بالدورات التدريبية، وتساءل السعيدان: أين الدعم الحقيقي وكيف للجنة شؤون المدربين أن ترتقي بالمدرب الوطني وأين هي مميزات العقود والدورات التي تساهم في رفع كفاءة المدرب الوطني؟ وخصوصاً أنها تُقام على مستوى الاتحاد الآسيوي وتقتصر على مدة زمنية محدودة ليوم أو يومين أو محاضرة لمدة ساعتين وبرسوم مالية? وربما تجبر البعض على الاقتراض من أجل الالتحاق بالدورة كون المدرب سيدفع رسوماً إضافة إلى السكن والمواصلات والإعاشة، ومن سيعوّض المدرب عن هذه المصاريف مقارنة بأهمية وجود المدرب الوطني في الساحة الرياضية، وقد يعوّضها في السابق بعد مدة? وأردف بقوله: نحن في السابق كنا نعاني من التدخلات والمجاملات في الالتحاق بالدورات والآن نشاهدها برسوم، وهذا جاء مخيباً للآمال والتطلعات وتعكس بوصلة توجه هيئة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم، فمن غير المعقول أن يحصل مدرب يحمل شهادة B ليسنز على مرتب 1200 ريال فقط وقد يحتاج المدرب إلى أشهر للمصادقة على شهادته وربما ينتهي الموسم وهو لم يصادق على عقده علاوة على أن صيغة العقد لم تتطور منذ سنوات ولا توجد فيها أي ميزة للمدرب الوطني.
وفي ختام حديثه وجّه السعيدان نداءه للمسؤولين وعلى رأسهم رئيس هيئة الرياضة معالي الأستاد تركي آل الشيخ بضرورة النظر في هيكلة دورات المدربين الوطنيين وفتح المجال لتطوير المدرب الوطني ومستواه وبلا رسوم مالية ترهق كاهل المدرب حتى يواكب النهضة الرياضية.