عبد الله الكثيري
فرحت كما لم أفرح من قبل، بصعود «الذهب الأصفر».. فريق الحزم والعزم والصمود إلى حيث مكانه الطبيعي «كبيراً» بين الكبار.. وعملاقاً بين العمالقة..!.
إنه الحزم يا سادة حزم الأمجاد وحزم الرس الخالد «أصفر وأزرق وأحمر» طيف من الألوان الجميلة اختار له أهله ومحبوه ألواناً تزهو برائحة البن البرازيلي وكبرياء الديك الفرنسي..!
شخصياً أنا من محبي اللون الأصفر والأزرق وأتعاطف مع أي فريق في الدنيا يحمل هذين اللونين فما بالكم بالحزم الفريق المحبب إلي بعد النصر وما بالكم أيضا إذا حلي هذان اللونان باللون الأحمر.!
رقصت الرس «فرحاً» وغنت القصيم «قصيدة» بعودة الفارس الأصيل وممثل منطقة القصيم إلى ربوع «المحترفين» بعد غياب قسري امتد سنوات ولكن ما دام هذا الفارس له رجال فقد دفعوه وشدوا من أزره وقاتلوا من أجل عودته إلى الأضواء مجدداً وإن شاء الله تكون هذه العودة «أبدية» لا «وقتية» فأهل الحزم والرس يستحقون كل خير ويستحقون أن يكون «رسهم» و«حزمهم» بين كل المدن والأندية الكبيرة وأن يكون ممثلهم المشرف في محافل الكرة السعودية.
لقد سعدت كثيراً مساء الأربعاء الماضي حين أعلن رسمياً دخول «الحزم» إلى عالم «المحترفين» عالم الشهرة والأضواء والكبار بعد جهد جهيد بذله رجاله الكبار هذا الموسم للوصول به إلى هذه المكانة التي يستحقها وكان الطموح بالفعل قدر الهمم وقدر الجهد فأفرحوا الوطن وأسعدوا أهل الرس أولاً.
قبل أيام قليلة من التتويج قابلت «الحزماوي» العريق الأستاذ فهد بن حمد المالك في إحدى المناسبات الاجتماعية وسألته هل هو متفائل بالصعود فرد قائلا إن شاء الله نفرح سوياً فقلت له يا رب اكتبها للحزم فهو فريق يستحق «الصعود» تقديراً لما بذله الفريق من إدارة ولاعبين طوال الموسم وما حققوه من نتائج تسعد محبيه والمحايدين أيضاً!!
أعلم أن العودة كانت صعبة ودفع فيها «مهراً» غالياً ولكن المهر الأكبر هو «البقاء» الدائم في دوري المحترفين ويتطلب ذلك جهداً ومالاً وتكاتفاً من محبي هذا النادي «الأصيل» الذي أتمنى عليهم أن يكونوا على قلب رجل واحد فالعزة للحزم والمجد للرس المدينة الهادئة التي تتوشح الجمال في قلب نجد.
يجب أن يبدأ العمل من هذه اللحظة فالماضي قد ولى والحاضر هو مستقبل الحزم والاستعداد للموسم القادم يجب أن يكون قد بدأ بالفعل ولن أوصي عشاق الحزم بما هو مطلوب منهم لأن لديهم من الخبرة والطموح أكبر مما أرنو إليه.
إن الحديث عن الحزم يحتاج إلى صفحات وصفحات ويحتاج إلى عدة مقالات فالإنجاز أكبر من أن أصفه في كلمات قليلة ولكن إن شاء الله أعدهم بالمزيد في الأيام القادمة ومع بداية الموسم القادم فهذا النادي يستحق كل خير ومن منبر «الجزيرة» أقول وكما قال الرائع «مصطفى الأغا» ألف مليون تريليون مبروك للرجل الرائع فهد بن حمد المالك وجميع أعضاء شرف نادي الحزم ورئيس النادي عبدالله المقحم ونائب رئيس النادي خالد الشارخ وجميع محبي وعشاق وجماهير النادي الأصيل الحزم ولا أنسى القدير رئيس نادي النصر السابق سلمان بن فهد المالك الذي قسم قلبه إلى «نصفين» نصف لـ»الحزم» والآخر لـ»النصر»!
أكرر مباركتي لمحافظة الرس الغالية وأهلها الطيبين وأتمنى أن أرى «حزمهم» فريقاً لا يقهر وفريقاً منافساً على كل البطولات السعودية الكبيرة فأهلاً بالحزم في عالم الاحتراف والمحترفين وبارك الله خطوات الجميع.