سعد الدوسري
دون أية مستندات قانونية أو شرعية، كانوا يسيطرون على عقول الناس، تحت غطاء الحلال والحرام، وكان البسطاء يثقون فيما يقولون، لأنهم نشأوا على مفهوم الطاعة، وعلى عادة الكسل أمام التحصيل العلمي العقلاني المستقل. وهكذا، نشأ مجتمع بقياسات مجموعة من المؤدلجين الهادفين إلى تحويل الناس إلى قطيع.
اليوم، حضر العقل، وبدأت الأقنعة تسقط تباعاً، وحضر الدين بمفهومه الحقيقي الوسطي العقلاني، الذي لا يتعارض مع حصول الفرد على حقوقه. ومن هذه الحقوق، حق المحامية في الحضور جلسات التحقيق مع موكلها. لقد كان النظام يسمح، والشرع يسمح، لكنهم لا يسمحون!! ومع زوال غبشهم، وافق النائب العام الشيخ سعود المعجب على معاملة المحاميات كالمحامين وتمكينهن من الاطلاع على أوراق موكليهن، مع التوجيه بتسهيل حضورهن التحقيق مع موكليهن، وفقا للمادة (70) من نظام الإجراءات الجزائية. ليس للمحقق أثناء التحقيق أن يعزل المتهم عن وكيله أو محاميه الحاضر معه، وليس للوكيل أو المحامي التدخل في التحقيق إلا بإذن من المحقق. هذا هو النظام.