سليمان الجعيلان
هلا بيك هلا وبجيتك هلا
إنا يبو الكأس واسمنا يليق له
اعبر يا سلطان سجلنا هدف
جمهور الهلال ملا الدنيا وهتف
العب وحاول للنعيمة ناول
العب وحاول فهودي ناول
العب وحاول لعمار ناول
العب وحاول لريفو ناول
هذه الكلمات مقتطفة من أغنية مشهورة للفنان العراقي الكبير سعدون جابر صدح بها في نادي الهلال عندما أقامت إدارة نادي الهلال برئاسة الأمير عبدالله بن سعد - رحمه الله - احتفالية كبيرة بمناسبة تحقيق فريق الهلال بطولة كأس الملك عام 1400هـ بعد فوز الهلال على الشباب بثلاثية سجل منها سلطان بن نصيب هدفين والتونسي نجيب الإمام هدف وما زالت تلك الاحتفالية وهذه الأغنية عالقة في أذهان الكثير من جمهور الهلال على الرغم من إقامتها وغنائها قبل 39 عاماً!!.. حقيقة تذكرت هذه الأغنية وتلك الاحتفالية بعد أن شعرت ولمست أن بعض الهلاليين تنازلوا عن حقهم المشروع وهو الفرحة والاحتفال بما حققه ناديهم وفريقهم من بطولات ومكتسبات في هذا الموسم الاستثنائي الذي صادق وبرهن على أن نادي الهلال هو سفير الرياضة المتحضرة لاسيما بعد أظهرت نتائج الإصلاحات ونهاية التحقيقات التي اتخذها ووجه بها رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ عدم تورط الهلال أو أحد منسوبيه بقضايا رياضية أو تجاوزات جنائية وكذلك بعد أن أثبت وأكد هذا الموسم الاستثنائي أن فريق الهلال هو ممثّل المنافسة الشريفة عندما حقق فريق الهلال بطولة الدوري السعودي رقم 15 في تاريخه بحضور التحكيم الأجنبي وهو ما فضح كذبة قديمة عن استفادة نادي الهلال من التحكيم المحلي وظهور حقيقة تفوق الهلال بلغة الأرقام مع التحكيم الأجنبي!.. صحيح أن بعض جمهور الهلال يقيم احتفالات بمبادرات جماهيرية وصحيح أن عدداً من جمهور الهلال يحتفل في مناطق المملكة باجتهادات شخصية ولكن السؤال المهم: لماذا تجاهلت إدارات الهلال السابقة والمتعاقبة هذه الثقافة الهلالية والتي اختفت معها مع مرور الأيام ثقافة الفرح والاحتفال بالبطولات عند بعض الهلاليين بانتهاء مراسم التتويج في المباريات والنهائيات بكل أسف والسؤال الأهم: هل يستمر غياب هذه الثقافة الهلالية خاصة بعد أن أصبح لنادي الهلال إستاد رياضي خاص ألا وهو ملعب نادي الهلال بجامعة الملك سعود ويفترض، بل يجب أن تستغله وتستفيد منه إدارة نادي الهلال استثمارياً بإقامة الاحتفالات الهلالية بعد كل بطولة وإنجاز هلالي ؟!
على كل حال يحسب لرئيس نادي الهلال الكابتن سامي الجابر أن (أول) قرار اتخذه بعد تسلّمه رئاسة النادي رسمياً وحضوره الأول شخصياً لمقر نادي الهلال هو فتح البوابات والمدرجات لجمهور الهلال لحضور التدريبات والالتقاء باللاعبين والإداريين لذلك وعلى غرار هذا القرار الذي أعاد شيئاً من ثقافة الهلال أتمنى وأرجو من رئيس نادي الهلال الكابتن سامي الجابر أن تكون من أول اهتمامات وأولويات إدارته إعادة تلك الاحتفالات التاريخية واستعادة تلك الذكريات الجميلة والتي ارتبطت بإنجازات وبطولات لفريق الهلال وحفرت بذاكرة ومخيلة جمهور الهلال وذلك بتبني إقامة حفل كبير وضخم يليق باسم ومكانة الهلال على ملعب نادي الهلال بجامعة الملك سعود بمناسبة تحقيق فريق الهلال بطولة الدوري السعودي رقم 15 في تاريخ نادي الهلال والقيام باحتفالية توازي قيمة وعظمة جمهور الهلال الذي قدم للوسط الرياضي درساً عملياً وفعلياً في معنى الولاء والانتماء
الجماهيري للنادي بعد أن ضخ جمهور نادي الهلال في خزينة نادي الهلال حوالي 40 مليون ريال في أشهر معدودة بشهادة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ من خلال مبادرة ادعم ناديك والتي كشفت أن جمهور نادي الهلال يغرّد خارج السرب في الاستفتاء الحقيقي لقياس ومقياس الشعبية الجماهيرية والقوة الشرائية لجماهير الأندية لما فيه من أرقام حقيقية وإثباتات رسمية وبعيداً عن الثغرات الإلكترونية والاستفتاءات المجانية !!