سعد السعود
لا أحد يخفى عليه التنافس المحموم بين فريقي النصر والهلال.. ولا ينكر جاهل حجم شعبيتهما.. وحتماً مع هذه المنافسة السنوية يبرز حجم العمل، وبالتالي حجم التحديات بين طرفي العاصمة الأكثر ضجيجاً والأعلى صخباً.
وكلنا يدرك ما طرى على الناديين من تغيرات جوهرية وأعني هنا في تولي مجلس الإدارة.. ففي حين كلفت هيئة الرياضة الأستاذ سعود السويلم رئيساً للعالمي.. وجدناها بالمقابل تختار الكابتن سامي الجابر خلفاً للأمير نواف بن سعد.. وهذين الاختيارين لا يمكن الحكم عليهما إلا مع دوران عجلة الموسم المقبل.. وعدا ذلك فهي أحكام متعجلة وانطباعات ليس إلا.. وربما للعاطفة دور في ذلك.
لكني سأعلق على نقطة واحدة في حراك الطرفين هذه الأيام.. وتحديداً على الجانب الإعلامي.. ففي حين اختار الأستاذ السويلم الابتعاد عن الإعلام والعمل بصمت.. وجدنا الكابتن سامي الجابر يهرول ناحية الإعلام من أول يوم تكليف فلم يترك وسيلة إعلامية إلا وخرج فيها.
عموماً وعطفاً على ما تعلمناه من سنوات ومن تجارب سابقة متعددة لمختلف الإدارات.. عطفاً على تلك الخبرات وجدنا أن الإفراط بالخروج الإعلامي نتائجه وخيمة.. فيصبح كل أمر داخل النادي بعد ذلك تحت مجهر الفضاء.. ويتم ربط الأحداث الآنية بالأحاديث الماضية.. لذا فلا أظن سامي أحسن صنعاً في بداية رئاسته باختياره الإعلام ليكون منبراً لخططه.. وكان عليه برأيي عدم الالتفات للإعلام هذه الفترة والتركيز على العمل.. رغم يقيني بصعوبة ذلك لزعامة النادي الذي تولى رئاسته ونجومية سامي وشهرته.. لكن تحدي كل ذلك وسلوك مسلك منافسه السويلم كان الأسلم.. وتبقى نتائج الموسم المقبل هي الحكم.
تركي آل الشيخ ينقذ الشباب!!
وليس ببعيد عن الناديين العاصمين مر الشباب بفصل جديد من فصول القضايا الخارجية واجبة الدفع التي كانت ستؤدي لمنع الشباب من التسجيل.. وربما عقوبات مغلظة أخرى.
لكن تدخل معالي المستشار في الوقت المناسب أسهم في إغلاق ثلاث قضايا ما بين محلية وخارجية.. علاوة على تكفله بمدرب ولاعبين أجانب.. بالإضافة لراتبين شهريين.. وهي الوقفات التي يقدره الشبابيون لمعاليه.
أخيراً.. كل ما يتمناه الليوث أن يبادر رجالات الشباب كذلك في معالجة بقية القضايا وإغلاق الشكاوي.. فالحمل ما زال كبيراً.. وتركة المديونيات ثقيلة.. ولا يمكن انتظار معالي المستشار في كل مرة.. فليس كل مرة تسلم الجرة.
خاتمة
مما قرأت: كثرة الظهور تقصم الظهور.