اليوم هو اليوم العاشر من شهر مارس، وهو ثاني يوم عدت به من نهائيات مشروع المهارات الأدبية المقام في منطقة حائل، شاركت في مجال كتابة القصة القصيرة لكن الله لم يكتب لي الفوز به، لقد كان الفوز وظفر مركز متقدم في هذه المسابقة واحدا من أكبر أحلامي، وظننت قبلها بأنني لن أصبح كاتبة أو روائية إن لم أنل هذه الجائزة، لكن في الليلة التي تسبق إعلان النتائج عندما صببت اهتمامي على الجوانب الأخرى من المشاركة في هذه المسابقة ومحاولتي الجادة في نيل الجائزة أيقنت بأن محاولتي هذه فوز ولن تصبح خسارة أبداً.
بعيدا عن المسابقة والنتائج، ازددت إيمانا بأن المثابرة والاجتهاد وكثرة المحاولات في هواية أحببتها هي فوز أيضاً.
فزت بصداقات، فزت بتجربة رائعة، فزت بالكثير من الجوائز التي لا يمكن حصرها، لكن حين إعلان النتائج اعتبرت خاسرة..
تلقيت ما يقارب الخمسين رسالة لمواساتي في عدم حصولي على مركز في المسابقة، أنا حقا شاكرة لاهتمامهم ولتقديرهم لي و لمجهودي ،لكنني لم أعتبر هذه خسارة أبدا، بل هي انطلاقة وبداية لما هو أفضل بإذن الله.
هذه كانت تجربتي، يجب أن تؤمن عزيزي القارئ بأن -ما كل ما يتمنى المرء يدركه.. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن- كما قال أبو الطيب المتنبي، الحياة ليست بتلك البساطة، وعليك أن تؤمن أيضا بأن كل خسارة فوز، فالذكي الأريب يحول الخسارة إلى ربح، تعلم من أخطائك وكن فخورا بها واتخذها منهاجا للسير مرة أخرى بشكل صحيح ومستقيم، وابحث عن الجوانب الإيجابية المختبئة خلف محاولتك فبها ستكون رابحاً، لا تضخم الأمور ولا تنسى بأن كل فرصة تتبعها الأخرى لذلك لا تتوقف عن المحاولة والتجربة أبداً.
اجعل نهاية فشلك وإخفاقك بداية لنجاح، وكما جعلت محاولتي هذه فوزا سأبدأ منها إلى فوز حقيقي آخر بإذن الله.