«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
النجاح في الحياة طريق طويل ومتعب للرجل والمرأة على حد سواء، لكن في هذا الطريق قد تدفع المرأة الرجل « زوجها « إلى الأمام والنجاح أو العكس. والرجل هنا قد يكون الأب أو الأخ أو الابن أو حتى الزوج. والمرأة هي الأم والزوجة والأخت والابنة وحتى الجدة. ومنذ القدم أشار الحكماء والفلاسفة والمفكرون والكتاب إلى حكايات وآراء متعددة حول هذا النجاح أو ذاك الفشل، خلال حياة الزوجين. نعم كتبت الآلاف من الكتب والروايات والقصص والحكايات وحتى وردت ضمن الأساطير والحكايا الشعبية وقصص الجدات المتوارثة والتي تحكي عن دور «المرأة « الهام في حياة زوجها أو أولادها وبناتها. وهكذا نجد أن المرأة وعلى مر التاريخ استطاعت أن تلعب دوراً كبيراً وحيوياً في حياة أسرتها ومجتمعها وصولاً إلى وطنها الكبير. وهذه الدور الهام كان دافعاً أساسياً لخروج المرأة من عزلتها متى وجدت الحاجة لذلك أو عبر إتاحة الفرصة لها للمشاركة في العمل والبناء في مجتمعها ووطنها الكبير. لقد سعدت كثيراً وأنا أشاهد «مبدعتان» الأستاذة هيفاء بنت عبدالرحمن المنصور. والأستاذة منى بنت عابد خزندار ضمن الاجتماع الأول لهيئة الثقافة والتي ترأسه معالي الدكتور عواد العواد. والذي جاء تعيينهما بأمر سام. وكل يوم ولله الحمد والمنة نجد للمرأة دوراً لها بجانب الرجل في مختلف المواقع والعمل بل وحتى عبر العديد من المشاركات والفعاليات في الداخل والخارج. فنجدها وبدون مجاملة تقوم بدورها بكل نشاط وحيوية ليمضي المجتمع في طريقه للعمل وتحقيق الغد والرؤية السعودية التي أطلقها ولي عهدنا المحبوب سعياً لمستقبل أفضل وإيجابي في مختلف المجالات. ومع انخراط المرأة في العمل ومنذ عقود ساهمت المرأة المواطنة بشكل عام والمبدعة بشكل خاص في نهضة وتنمية الوطن المباركة وأصبح للمرأة مكانة هامة في وطننا الحبيب، وبالتالي لم يقتصر عملها على مجال معين لكنها وتقريبا شملت مختلف المجالات الحياتية والمجتمعية. فباتت تشارك بحماس وحب في التنمية المجتمعية والوطنية وكم هو جميل أن نشاهد المرأة المواطنة المنتجة. والحرفية وقبل ذلك الفنانة التشكيلية المبدعة. فباتت المرأة السعودية وبكل فخر واعتزاز وبمكوناتها الثقافية والعلمية، وحتى من خلال مواهبها وماتتميز به عن الرجل من صبر وجلد وحتى دقة في العمل وقدرة على التحمل. اليست تحملتنا داخل رحمها تسعة أشهر. هذه قدرة وعطاء وتميز من الله سبحانه وتعالى لقد استاعت المرأة في بلادنا أن تظهر نجاحا كبيرا في التربية والتغير الاجتماعي التي صاحبت مراحل التعليم والعمل في مشروع التنمية الوطنية الكبير. وأخيراً هاهو وطننا يعتز بالمرأة المواطنة لدورها الهام في كل مجالات العمل والنشاط في مختلف مناطقنا ومحافظاتنا المختلفة. بارك الله في المرأة ووفقها في كل ماتقوم به من فعل وعمل لوطنها الكبير.