«الجزيرة» - محمد الغشام:
نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، توّج معالي رئيس هيئة تقويم التعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، الطلاب والطالبات المتميزين والمدارس المتميزة في اختبار القدرات العامة والتحصيل الدراسي لطلاب المرحلة الثانوية العامة واختبار القدرات العامة للجامعيين، وذلك خلال حفل «جائزة قياس للتميز» في دورته السادسة، الذي أقامه المركز الوطني للقياس التابع لهيئة تقويم التعليم في فندق المريديان بمدينة الخبر.
وقال معالي رئيس هيئة تقويم التعليم خلال افتتاح حفل جائزة قياس للتميز، إن رفع جودة التعليم يعد مرتكزاً أساسياً لرؤية المملكة 2030 لأن ذلك يعني بناء أثمن وأغلى ما يملكه الوطن فهذه الرؤية تدفع لأن يكون الإنسان السعودي هو المحرك الرئيس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية باعتبار العامل الأهم في التحول من اقتصاد يعتمد على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد معرفي يعتمد على براعة أبنائه وبناته وما يمتلكونه من عناصر القوة والمعرفة والشخصية، وما يحملونه من روح ومسؤولية تجاه وطنهم ونهضته وتنميته، وامتداداً لهذه الغايات، ووصولاً للتميز فإن بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، قد أولت نوعية التعليم والتدريب وكفاءتهما العناية والدعم والتطوير ، وهي تدرك أن التطوير لن يؤتي ثماره ما لم يقم على تقويم صادق وواقع يقاس بدقة وجودة. وأكد أن هذه الجائزة تمثِّل صورة من صور المسؤولية الاجتماعية لمركز قياس في الاحتفاء بالمتميزين والمتميزات في الاختبارات القياسية وبالمدارس المتفوّقة وبالباحثين في مجال القياس، مؤكداً أن التميز في هذه الاختبارات يعد تميزاً حقيقياً لأنه تميز في اختبارات قياسية مقننة ومحايدة وموضوعية.
من جانبه، أوضح سمو المدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود، أن الجائزة ما هي إلى واحدة من الجوائز التي تهدف إلى التحفيز والتكريم والاعتراف والتشجيع مهما اختلفت في معاييرها وأدواتها. وقال سموه «إننا اليوم كمؤسسات رسمية مسؤولون عن تمكن هؤلاء المتميزين وتفعيل الاستفادة منهم ووضعهم في المكان الصحيح واستثمار طاقاتهم وإبداعاتهم وتوجيهها وتوظيفها بشكل فاعل، فطالما تغنت الدول والبلدان بشبابها، لكن قليل منها من استطاع استثمارها. وقدّم سموه شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- اللذان يبذلان كل غال ونفيس في سبيل رفعة شأن بلادنا وارتقاء كوادره البشرية، من خلال التعليم والتدريب وإتاحة الفرص لتكون مساهمة وإيجابية في تحقيق رؤية بلادنا المباركة التي وضعت جانب العنصر البشري من أهم أولوياتها وأهدافها، كما قدّم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على التكرّم برعاية الحفل هذا العام.
وتم خلال الحفل عرض فيلم تعريفي عن الجائزة وتكريم (11) طالبًا من خريجي الثانوية بقسميها (العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية) الحاصلين على أعلى الدرجات في اختباري القدرات العامة والتحصيل الدراسي، اللذين أجراهما المركز في العام الماضي، إضافة إلى تكريم (10) طالبات.
كما تم تكريم (8) طلاب وطالبات الحاصلين على أعلى الدرجات في اختبار القدرات للجامعيين من مختلف مناطق المملكة. كما تم تكريم (13) مدرسة (بنين وبنات) المتميزة في تحقيق أعلى متوسط في اختبارات المركز.
ويأتي هذا التكريم انطلاقًا من مسؤولية المركز الوطني للقياس المهنية والاجتماعية، ورسالته في الإسهام في تحقيق المؤسسات التعليمية وظيفتها المنشودة في النهوض بالتنمية في المملكة العربية السعودية نحو مجتمع المعرفة، ورغبةً منه في تكريم الطلاب المتفوّقين في الاختبارات التي يقدّمها، وتشجيع المؤسسات التعليمية على توفير بيئة تربوية وتعليمية تسهم في الريادة والتميز.