شدد بنك التنمية الاجتماعية على أهمية أن يكون لدى الشباب خطط مالية مستقبلية؛ لأن نسبة صرف بعضهم على رغباتهم تقدر بأكثر من 50 % من مصروفاتهم. والرغبات هي كل ما يزيد على الحاجة الأساسية.
من جهتها، وجَّهت مدير برنامج نشر الثقافة المالية والادخار في بنك التنمية الاجتماعية غادة البريثن أولياء الأمور إلى ضرورة إشراك أفراد الأسرة في التخطيط المالي والادخار؛ حتى يصبحوا مشاركين مع رب الأسرة في تحمل المسؤولية، وأن يكونوا قدوة لأبنائهم في ترشيد الاستهلاك المالي والادخار، وألا يكون هدفهم فقط المصروف اليومي دون وجود رؤية مستقبلية.
كما شددت على أمور مهمة عدة لتحقيق الموازنة المالية، وتحسين القدرة على الادخار، مثل "الاستغناء عن البطاقات الائتمانية التي ما تسبب غالبًا اختلالاً في موازنة العائلة المالية"، وأن المقارنة مع الآخرين تؤثر على أسلوب الصرف؛ وهو ما يجعل العائلة تصرف مواردها المالية على مشتريات كمالية، ليست بحاجة لها. وقالت: "إن الحل الأمثل لذلك أن يقارن المواطن وضعه المالي الحالي بوضعه السابق، وأن يعي أن تميزه ليس بمصروفاته".
وأوضحت أن هناك مفاهيم مالية خاطئة، تشجع الشباب على الصرف، وتقف عائقًا أمام تحقيق طموحاتهم.. فعلى سبيل المثال: "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب"، أو"فلها وربك يحلها"، علاوة على المبالغة في الولائم بحجة الكرم مع عدم القدرة.. وقالت: "إن هذه المفاهيم والأمثلة المنتشرة في المجتمع تدعو بشكل مباشر إلى التبذير على المتعة الشخصية والتواكل بما يتعلق بالأمور المالية".