«الجزيرة» - أحمد القرني:
أصدر المجلس الصحي السعودي -ممثلاً بالمركز الوطني للأورام- الأدلة الإرشادية السريرية الوطنية للطب التلطيفي في الأورام التي تجمع أفضل الممارسات المبنية على البراهين في علاج المرضى البالغين ممن يعانون أمراضًا مهددة لحياتهم، أو يعانون أمراضًا مزمنة متزايدة. وقد روعي في تصميم الأدلة وتطويرها الالتزام بمعايير بناء الأدلة الدولية حسب معايير (AGREE).
وقد أوضح الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور أحمد بن محمد العامري أن إصدار الأدلة الوطنية للطب التلطيفي يُعد الأول من نوعه على مستوى المملكة؛ إذ سيخدم هذا المنجز الوطني القطاعات الصحية المختلفة كافة التي تقدم خدمات الطب التلطيفي لمرضى السرطان وأسرهم؛ وذلك لتوفير أدلة سريرية سهلة الاستخدام بطريقة مهنية حسب أفضل الممارسات والبراهين المتبعة في الحالات السريرية الشائعة في مجال الطب التلطيفي والمعترف بها في الجهات العالمية المتخصصة.
وأضاف الدكتور العامري بأن الأدلة الإرشادية السريرية الوطنية للطب التلطيفي في الأورام ستُحدث نقلة في تقديم رعاية طبية ذات جودة للمرضى وأسرهم، ممن يعانون أمراضًا مزمنة؛ وذلك لتخفيف حدة المرض من الناحية الصحية والنفسية والاجتماعية، وتقديم الدعم والمساندة للمرضى لتحمُّل المرض ومضاعفاته وآلامه من خلال العلاج التلطيفي. مشيرًا إلى أن تطبيق هذه الأدلة والالتزام بها لن يضمنا نتائج ناجحة في كل حالة؛ لذلك فإن هناك مسؤولية تقع على عاتق الممارسين الصحيين في هذا المجال باتخاذ القرار السريري الصائب أثناء معالجة الحالات الفردية.
ونوه الدكتور العامري بالدور الكبير الذي قام به المركز الوطني للأورام تجاه هذا المشروع الوطني بدءًا من تأسيسه، ووصولاً لتطويره بالشكل المطلوب بما يحقق التطلعات. مقدمًا شكره وتقديره إلى كل من أسهم في إعداد ونشر هذا المشروع الوطني المهم من المهنيين والمتخصصين في مجال الطب التلطيفي من الجهات الصحية كافة في المملكة. متمنيًا من الله - عز وجل - أن يوفِّق الجميع للوصول إلى التميز النموذجي للرعاية التلطيفية، وتقديم رعاية صحية ذات جودة للمرضى.
من ناحيته، قال الدكتور سليمان بن ناصر الشهري المدير العام للمركز الوطني للأورام إن إنجاز مشروع الأدلة الوطنية السعودية للرعاية التلطيفية سيسهم بشكل كبير في التسهيل على الممارسين الصحيين في المملكة التعرف على أنواع آلام السرطان، وطرق تقييمها وعلاجها بطريقة فعّالة وسريعة لمختلف أعمار المصابين، إضافة إلى توعية المرضى وأسرهم، وتزويدهم بالمعلومات الطبية الكافية التي تساعدهم في علاج هذه الآلام.