صدر مؤخراً كتاب «سنوات الجوف» عن مركز عبد الرحمن السديري الثقافي، ويتضمن سيرة روائية لحياة الدكتور عبد الواحد الحميد، وأشار إلى التحولات منذ الخمسينات والستينات الميلادية.
يقول د. الحميد في جزء من كتابه: خرجت إلى الشارع تتعثر خطواتي، كان الطبيب على حق عندما قال لوالدي يجب أن استخدم النظارة بالتدريج حتى أتعود عليها، كان شعوري غريباً يصعب وصفه، تفاجأت بصفاء الدنيا من حولي.. لقد اكتشفت أنني كنت أعيش في عالم مُغبش متصوراً أن الدنيا خلقت هكذا.
الكتاب جاء في 317 صفحة من الحجم المتوسط وتوسطت الغلاف صورة الدكتور عبد الواحد وهو صغير.. وهي صورة جميلة تعكس ملمحاً من بساطة تلك الأيام وتكون الكتاب من 16 فصلاً، واختار المؤلف قصيدة للشاعر غازي القصيبي في مفتتح الكتاب يقول فيها:
إلى شارع كان منزلنا ذات يوم
يطل عليه
ونسأله عن سنين هوانا
فيأتلق الشوق في شفتيه
ونسأله عن سنين صبانا
فيحترق الدمع في ناظريه
وفي كتاب سنوات الجوف وثق الدكتور الحميد أساليب حياة الناس وطرق عيشهم.. كما وثق الحكايات والقصائد وطرق التعليم، وقال إن طفولته المبكرة عاشها في بيوت حارة الشعيب التي لم يكن بها تمديدات للمياه والكهرباء والهاتف.
وأشار إلى ألعاب الأطفال وأبرز الأهازيج وعادات الأهالي وكرمهم.