هالة الناصر
قبل عدة أيام تداولت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي قصاصة عبارة عن صورة للصفحة الأولى من صحيفة الديار اللبنانية، تتهكم عناوينها على القمة العربية التي عقدت في مدينة الظهران، جميع عناوينها كانت سلبية جداً ما عدا عنواناً واحداً يمتدح كلمة الرئيس اللبناني ويشيد بها، ولاشك بأنها تستحق المدح ولكن من يعرف صحيفة الديار وتوجهات رئيس تحريرها شارل أيوب لا يستغرب المحتوى المعادي لبلادنا بشكل خاص ودول كثيرة يعاديها ويهاجمها شارل أيوب ليس لمصلحة بلاده، بل لمصلحته الشخصية البحتة، لشارل أيوب سيرة طويلة في القبح والدناءة والوقاحة والتآمر حسب المبالغ المالية التي تدخل رصيده.. كل إعلامي لبناني شريف يعرف تمام المعرفة بأن شارل أيوب عار على صحافة لبنان وعلى المجتمع الإعلامي العربي، ويكاد يكون الإعلامي اللبناني الوحيد الذي يملك العدد الأكبر من القضايا التي رفعت ضده بتهم الابتزاز المالي وشن حملات تشويه سمعة لطرف ضد طرف مقابل شيكات مدفوعة أو شن حملات إعلامية والابتزاز المادي مقابل إيقافها، لدرجة أن أحد محامي المتضررين من ابتزاز شارل أيوب (سركيس سركيس) رفض شفاعه خروجه من التوقيف بحجة ظروفه الصحية إلا بحكم القضاء لما سببه لموكله من ضرر إعلامي بالغ الفداحة والسوء، وهي قضية مشهورة يعرفها اللبنانون وقد تناولها الإعلام اللبناني بشكل كبير، ويمكن الرجوع إليها ومشاهدة تفاصيلها وتفاصيل كثيرة مخزية عن شارل أيوب عبر محركات البحث توجهات وطرح شارل أيوب يعتمد على من يدفع أكثر، هكذا بكل وضوح، تدفع له مالاً ستجد صحيفة الديار تدافع عنك وعن مصالحك، فهو قومي عربي سوري عندما تقتضي مصلحته المادية، وهو إيراني فارسي يضرب بالقومية العربية عرض الحائط عندما تكون هناك مصلحة مادية أكبر، وهو يصارع المسيحيين اللبنانيين والسنة في لبنان عندما يكون شيك حزب الله المادي ضخماً يستحق انسلاخه عن دينه وعن مبادئه، لم نستغرب مهاجمته القمة العربية ولم نستغرب استنكاره اعتبارنا لإيران بأنها دولة معادية، لأننا نعرف خساسته جيداً ونعرف بأنه ضمن مجموعة من الإعلاميين الساقطين الذين يتسولون المال مقابل تأجير أقلامهم ومبادئهم ومنصاتهم الإعلامية.. وهؤلاء لم يعد لهم تأثير في المشهد العربي ولفظهم التاريخ ورماهم في مزبلته الأبدية ولم يعد لهم خط رجعة لاستعادة كرامتهم وقيمتهم الإعلامية لأنهم ببساطة فقدوا مصداقيتهم وقبل ذلك فقدوا ضمائرهم، شارل أوب، ستظل قافلة بلادنا تسير ولن يؤثر علينا تكالب النبّاحون.