«الجزيرة» - طارق العبودي:
تأجل الحسم في الدوري الأولمبي لكرة القدم إلى الجولة الأخيرة الخميس المقبل بعد أن انحصر التنافس نهائيا بين الفيصلي «49» نقطة والهلال «48» نقطة بعد فوزهما أمس في الجولة ما قبل الأخيرة, حيث فاز الفيصلي على ضيفه الجيل صاحب المركز الأخير بهدف وحيد حمل توقيع محمد الثاني منتصف الحصة الثانية في المباراة التي جمعتهما في ملعب المدينة الرياضية بالمجمعة, وفيها وجد أصحاب الأرض صعوبة كبيرة كونهم مطالبين بالفوز من أجل التمسك بالصدارة والاقتراب من اللقب ويقابلون فريقا يتذيل الترتيب ولا طموح له ويلعب كتأدية واجب ليس إلا.
وفي العاصمة الرياض وعلى استاد الأمير فيصل بن فهد كرر الهلال فوزه على نده التقليدي النصر بهدف وحيد لمهاجمه مجاهد المنيع مستغلا عرضية ولا أروع من الظهير المتقدم نايف كريري «8».. في المباراة التي خلت من الجماهير تقاسم الفريقان الأفضلية إذ كان الهلال هو الأفضل والأخطر في الحصة الأولى التي أضاع خلالها جملة من الفرص المحققة كان أبرزها انفرادية لفهد الرشيدي أبعدها حارس المرمى صالح الوحيمد, وأخرى لنايف كريري, وثالثة لمجاهد المنيع.. بينما كان النصر أفضل وأخطر في الحصة الثانية بعد تراجع الهلال دفاعا عن هدفه.
شهدت المباراة التي قادها محمد العمري «درجة ثانية» خروج البطاقة الحمراء مرتين, الأولى لحارس النصر صالح الوحيمد لإعاقته لاعب الهلال عبد الاله البريه الذي كان في وضع انفراد «62», والثانية لمهاجم الهلال مجاهد المنيع الذي نال بطاقتين صفراوتين في أقل من دقيقة لتشتيته الكرة بعد صافرة الحكم في تصرف أرعن أحرج به فريقه الذي كان يهمه كثيرا تعزيز قواه الهجومية.
الفيصلي بات قريبا من منصة التتويج
وبنتيجة المباراتين بات تتويج الفيصلي بالكأس مسألة وقت كونه سيلاقي في الجولة الأخيرة الأنصار صاحب المركز الثالث عشر «ما قبل الأخير» والذي لن يكون ندا بأي حال من الأحوال لأبناء حرمه, ويكفي عنابي سدير الفوز بأي نتيجة, أو التعادل مع تعثر الهلال أمام الأهلي بالخسارة أو التعادل, وقد ينتزع الفيصلي الكأس حتى لو خسر من الأنصار في حال خسارة الهلال الذي ليس أمامه إلا الفوز فقط مع تعثر منافسه الفيصلي.