القاهرة - سجى عارف:
قال الدكتور عبد الحكيم الطحاوي عميد معهد البحوث والدراسات الآسيوية بالقاهرة: إن القمة العربية التي عقدت بالظهران وأطلق عليها قمة القدس تأتي لتحاول النهوض بالإنسان العربي وما بين تلك القمة الأخيرة 2018 و الأولى 1946 مرت الأمة العربية بأحداث جسام لم تشهد ما هي عليه الآن.
وأوضح د. الطحاوي في تصريح لـ(الجزيرة) أن العمل العربي المشترك قد شهد عدداً من مؤتمرات القمة كان من أبرزها أبان حرب السويس قمة بيروت 1956 أو قمة إنشاء الكيان الفلسطيني 1964 أو قمة الخرطوم 1967 لمداواة جرح العدوان الإسرائيلي أو قمة الرباط عام 1974 بعد نصر أكتوبر للإجماع العربي على منظمة التحرير كممثل للشعب الفلسطيني وقمة بيروت 2000 التي حولت المؤتمرات إلى سنوية دورية وطرحت مبادرة السلام العربية فكل القمم لم تغب فيها القضية الفلسطينية وجاء إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتسميتها «قمة القدس» ليتوج مسيرته الشخصية فهو من بداية حياته العملية وقبل أن يكون ملكاً مع الشعب الفلسطيني فهو داعم له ووقف وقفة صلبة ضد الوجود الصهيوني وها هو يرفض الموقف الأمريكي ويتمسك بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، مؤكداً أن هذا الإعلان أعاد القضية الفلسطينية إلى الضوء بعدما كادت أن تتلاشى وقد توج الإعلان بتبرعات خادم الحرمين للشعب الفلسطيني ليزداد صموده أمام العدو الصهيوني ولعل ما تلا القمة من مناورات عسكرية لمختلف الأسلحة رسالة من رسائل القمة إلى دول الجوار الإقليمي أن العرب حاضرون وقادمون وليحيا الإنسان العربي.