فيصل خالد الخديدي
كتب أحد الفنانين في مواقع التواصل حصراً بسيطاً لبعض مراسم الفنانين في الرياض، وبحق كان حصراً جميلاً ومفاجئاً في تعداده، وباستعراض بعض المراسم الخاصة والاستوديهات التي ذكرها الفنان وغيرها للفنانين في الرياض يظهر عدد جيد وأسماء تستحق الزيارة منهم:
مرسم ومتحف الفنان علي الرزيزاء، مرسم واستديو الفنان سعد العبيد، استديو غارم (للفنان عبدالناصر غارم)، مرسم الفنان عثمان الخزيم، مرسم الفنان خالد العويس، مرسم الفنان محمد العجلان (العجلان جاليري)، مرسم الفنان محمد فارع (مساحة بيضاء)، مرسم الفنان فهد النعيمة، مرسم الدكتور سلطان الزياد، مرسم الفنان طلال الزيد، استديو فهد المجحدي (كرلمة للخط العربي)، استديو نقطة للنحات طلال الطخيس، استديو عبدالرحمن العليان، استديو الفنان ناصر الموسى، مرسم الفنان ماجد المفرح، استديو الفنان فهد الربيق.
وبغض النظر عن المسميات وصحتها بين مرسم واستوديو ومحترف إلا أن منها ما يستحق أن يكون متحفاً ومزاراً يمثل واجهة المنطقة والبلد مثل منزل الفنان علي الرزيزاء الذي جعل منه متحفاً يضم الفن في كل جنباته، ومنها ما هو مرسم شخصي يضم أعمال الفنان ومراحله وحياته اليومية، وجميعها تستحق الزيارة والدعم والإشهار، فكل منطقة بها نصيبها من الفنانين الحريصين على إظهار إبداعاتهم من خلال مراسمهم الخاصة وصالات عرضهم المبسطة بما يملكون من أعمالهم وأعمال زملائهم الفنانين.
إن صالات العرض الشخصية والمراسم والمحترفات التي ينشئها الفنانون بجهود ذاتية بادرة تستحق الدعم والرعاية من المؤسسات الحكومية والثقافية، وحل مرحلي لحاجة وجود منصات عرض لإبداعات الفنانين وخروج أعمالهم في متنفس يليق بهم، ولكن العمل الآن مع وجود العديد من الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة التي تعنى بالفن والفنانين لا بد أن يكون منهجياً ومؤسسياً ويدعم هذه المبادرات ويعززها كما هو حاصل في الدول التي سبقتنا في العناية والرعاية بالفن والفنانين فالثقافة والفن مشروع دولة تذوب فيه كل المشاريع الفردية وتنصهر وتتحد لتشكل ثقافة حقيقية بمنهجية وعمل مؤسسي يستمر ويحقق تطلعات البلد ويدعم الفن والفنانين بما يستحقون ويرسم صورة مشرقة لما يمثله الفن ويحقق الاستثمار الأمثل لطاقات مبدعيه.