راشد صالح الحمادي
في بادرة تعبر عن الوفاء وتنطق بالولاء أعلن أبناء الشيخ الوجيه ورجل الأعمال الراحل الشيخ محمد العلي العبداللطيف -رحمه الله وأعلى منزلته في عليين- أعلنوا عن إقامة مركز للكلى يشتمل على عشرين سريراً هذا العمل الجليل لا يدرك أهميته ومدى نفعه إلا من يعانون من هذا المرض -شفاهم الله- لأن مرضى الفشل الكلوى لهم مع المعاناة طريق طويل فيه من المشقة والعناء ما يتمنون معه مثل هذا المركز الذي سوف يخفف من آلامهم وسيكون بعون الله سبباً في راحتهم وراحة من يقف معهم هذا المركز امتداد لأيادي الشيخ الغزالي البيضاء على هذه المحافظة فقد عرفه الجميع باذلاً ومحسناً في جميع وجوه البر والإحسان تنطق بذلك المبرات والجمعيات والهيئات أعمال لا تخطئها عين المنصف ولا ينكرها إلا الجاحد الحاسد فرحمك الله يا أبا علي وغفر لك وجعل مقرك الفردوس الأعلى وجميع المسلمين، إن أبناء الغزالي وهم يعلنون هذه المبادرة المباركة إنما يحققون رغبة والدهم ووصيته بأن تكون الزلفي من أولى الأولويات بالدعم والبذل كما كان هو يوليها في حياته فقد عاشت الزلفي في وجدانه متمثلاً فيها قول الشاعر:
فإذا نطقت فأنت أول منطقي
وإذا سكت فأنت في إضماري
وهذه المبادرة تحمل في طياتها دعوة لرجال الزلفي الأوفياء الذين نشأوا على البر والإحسان والوفاء لمحافظتهم الذي هو أصل الوفاء للوطن الكبير الذي رسم معالمه ملك الوفاء خادم الحرمين الشريفين حينما قال (من لم يكن له وفاء لبلده لا ينتظر منه وفاء لوطنه)
وأبناء الغزالي وفقهم الله شجرة مباركة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها أعمالاً في وجوه الخير وبذلاً في مناشط الإحسان لا يرجون وراء ذلك إلا الأجر والثواب يأملون أن يواصلوا مسيرة والدهم الحافلة بالعطاء والبذل والإنفاق وهم أهل لذلك فهم التلاميذ النجباء في مدرسة الوفاء التي أسسها والدهم وبوادر ذلك تبشر بخير وتدل على اهتمام ومتابعة منهم لتكون الزلفي نموذجاً في عمل الخير والمبادرات الإنسانية المتميزة . فياربنا ويا مولانا بارك في أعمارهم وأعمالهم وأخلف عليهم ما أنفقوا سعة في الرزق وطولاً في العمر وعلواً في المنزلة وسلامة من كل شر وصحة وعافية تعينهم على الطاعة وتوفقهم لكل خير.
خاتمة:
ومن لم تكنْ أوطانهُ مفخراً لهُ فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ
ومن لم يبنْ في قومهِ ناصحاً لهم
فما هو إِلا خائنٌ يتسترُ
ومن كانَ في أوطانهِ حامياً لها فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ ومن لم يكنْ من دونِ أوطانهِ حمى
فذاك جبانٌ بل أَخَسُّ وأحقرُ