إبراهيم بن سعد الماجد
وانتهت القمة العربية التي أرادها ملك العرب وإمام المسلمين سلمان بن عبد العزيز قمة العزة والشموخ بإعلانه تسميتها (قمة القدس) نعم القدس تحديداً وفي هذه التسمية دحراً لمن كان يدعي زوراً وبهتاناً بأن المملكة العربية السعودية لم تعد تبالي بالقضية الفلسطينية ولا بالقدس الشريف!!
قالها وبعبارة أكثر وضوحاً وتحقيقاً (ليعلم القاصي والداني) المملكة العربية السعودية ومنذ بدايات القضية الفلسطينية لم تكن إلا المدافع عنها الباذل للغالي والنفيس من أجل عودة الأرض الفلسطينية والمقدسات الإسلامية إلى أهلها عربية إسلامية, المملكة لم تتأخر يوماً عن دفع القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية والإقليمية, كما لم تتأخر في دفع دعمها للصناديق الفلسطينية المختلفة, على الرغم من نكران البعض لدورها وتضحيتها, وللأسف شارك في مراحل مختلفة في هذا النكران الفلسطينيون أنفسهم!!
ثبتت المملكة على موقفها من فلسطين الأرض والمقدسات والإنسان من منطلق شرعي قبل أن يكون أي شيء آخر, بل إنها خسرت بعض مصالحها عبر العقود المتتالية من أجل فلسطين, ويأتي من يدعي زوراً بأن المملكة تساوم على هذه القضية!! لا تنتهي علامات التعجب وحرقة الغيظ من هؤلاء النفعيين الجبناء الذين يتطاولون على القامات الشامخة.
الملك عبد العزيز - رحمه الله - على الرغم من حداثة دولته وضعف مواردها المالية في بداية الاحتلال الصهيوني لفلسطين لم تمنعه ضعف إمكاناته وحداثة دولته من مصارعة الكبار من أجل فلسطين, بل لقد ضحى بمكاسب هائلة في سبيل هذه القضية, والتأريخ يسجل له هذه المواقف.
من بعده جاء الملك سعود فواصل ما بدأه والده في خوض معارك مختلفة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول المؤثرة من أجل فلسطين والمقدسات الإسلامية والإنسان الفلسطيني.
وقضى الملك فيصل شهيداً كونه صرح بأنه سيصلي في القدس وأن هذه أغلى أمنياته.
وجاء خالد وفهد وعبد الله ولم تتغير المواقف أو تتبدل, بل إن الدعم المادي تضاعف, والمواقف السياسية في ثبات متواصل.
واليوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- يقطع الطريق على كل ناعق ومتربص بتسمية القمة العربية بقمة القدس وتقديم المملكة 150 مليون دولار كدعم جديد.
فلسطين وعاصمتها القدس لم تكن يوماً من الأيام مجالاً للمزايدة أو المساومة لدى أي قائد من قادة المملكة, بل كانت في مقدمة أولوياتها في كل محفل عربي وعالمي.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهد الأمير محمد بن سلمان ناصرين للإسلام وأهله, ذائدين عن حياض العرب والمسلمين, دستورهما كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , وليموت كل وضيع وخائن وحاسد ومتربص بغيظه.