حمد بن عبدالله القاضي
كنت قبل فترة كتبت عن عدد من رجال الوطن الذين هم بيننا ممن جمعوا بين العمل الاقتصادي الذي خدموا ويخدمون به وطنهم، كما حفلوا بالعمل الخيري والتطوعي والاجتماعي الذي يسهمون به في خدمة مجتمعهم وأهليهم بمختلف أوجه العمل.
اليوم أكتب عن رجال رحلوا إلى بارئهم بعد أن أبقوا عاطر الذكر وعابق الثناء لدى أبناء وطنهم، والأهم أنهم رحلوا بإذن الله بعد أن أبقوا لهم موفور الأجر على أعمالهم الاجتماعية الخيرية، وبحول الله تحقق لهم وعد الله {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} البقرة.
من هؤلاء الأخيار من عايشنا بعضهم وبعضهم رحل ولما تعايشهم ولكن سعمنا وقرأنا عنهم، وهنا لن استطيع أن أذكر كل الأسماء لكن سأذكر بعضاً منهم:
* الشيخ إبراهيم الجفالي رحمه الله، كانت له أعمال ريادية تنموية بمكة المكرمة، ثم مساهمات اجتماعية تطوعية واستمر عليها إخوته وأبناء وبنات هذه الأسرة، وآخر مشروع اجتماعي كبير، «مجمع الجفالي للرعاية والتأهيل بمحافظة عنيزة».
الشيخ عبدالله القصبي، كان رائداً بشق الطرق والعمل الصحفي، فضلاً عما حدثني به عزيز فاضل على علاقة به من أعمال خيرية لا يعلم بها ومساعدات اجتماعية مباركة كان يخفيها.
الشيخ عبداللطيف جميل، فضلاً عن ريادته بعالم السيارات كان كما يقول عنه عارفوه رجلاً محباً للخير وخدمة المجتمع بأعمال متعددة.
الشيخ صالح الراجحي، بقدر ريادته المصرفية والعقارية كان رائداً بالعمل الخيري الشامل الذي كان يرجو به ما عند الله.
الشيخ محمد عبدالله الجميح، لا يوازي أعماله التجارية إلا أعماله الاجتماعية والتطوعية المتميزة سواء بالرياض أو مسقط رأسه شقراء وبحمد الله استمر أبناء أخيه وأسرته على هذا الطريق.
الشيخ علي عبدالله التميمي رحمه الله، رحل عن الدنيا لكن ظلت أعماله المباركة الذي بدأها، تذكر بها وأكملها واستمر عليها ابنه أ/ طارق وإخوته بالشرقية وبمسقط رأسه عنيزة عبر مركز اجتماعي متميز..
.. وهناك غيرهم الكثير.
***
إنني أتطلع مع كثيرين أن يتم تكريمهم بأي نوع من التكريم، المهم أن يكون رمز وفاء لهم وسبباً مستداماً للدعاء لهم وتذكيراً بأعمالهم من أجل الاقتداء بهم سواء جاء هذا التذكير بمناسبة وطنية يمنحون فيها «أوسمة» وطنية ويتم فيها عمل: فيلم «متكامل عنهم وعن أعمالهم الاجتماعية والوطنية الريادية لتكون نبراساً أمام الأجيال الجديدة سواء من أسرهم أو من أجيال الوطن.
***
=2=
* آخر الجداول =
* لشاعر الدهور المتنبي:
«ذكر الفتى عمره الثاني وحاجته
ما قاته وفضول العيش إشغال»