«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
انتزع فريق الهلال لقب الدوري السعودي لموسم 2017 - 2018، وحقق اللقب الغالي والثمين بعد موسم لم يكن وفق تطلعات محبي الهلال وعشاقه؛ إذ إن هذا الموسم وُصف من الكثيرين بأنه موسم سيئ بالنسبة للهلال، وبالرغم من ذلك حقق الزعيم الهلالي اللقب بعد منافسة شرسة مع فريق الأهلي الذي كان له أمل كبير في تحقيق اللقب حتى الجولة الأخيرة، ولكن الهلال كشَّر عن أنيابه، وحقق البطولة الأعلى كقيمة فنية.
الهلال في هذا الموسم مرَّت عليه ظروف صعبة للغاية، لو حصلت لفريق غيره لما استطاع المنافسة، فضلاً عن تحقيق اللقب.. نبدؤها بإعداده الكبير والقوي في بداية الموسم من أجل البطولة الآسيوية، وهذا الإعداد القوي أثر عليه في منتصف الموسم، وخسر لاعبين كثرًا بسبب الإرهاق، كما أن خسارته النهائي الآسيوي أمر صعب، ولا يمكن لفريق غير الهلال أن يخسر اللقب الآسيوي ويعود لتحقيق الدوري المحلي. أما ثالث الأثافي فهو الإصابات التي كادت أن تمزق الهلال، وتنهي مسيرته في بطولة الدوري؛ إذ يكفي أن نقول إن الهلال خسر من نهائي آسيا كلا من إدواردو وعمر خربين وميليسي ونواف العابد ومحمد البريك، كما خسر سالم الدوسري للاحتراف الخارجي. وهؤلاء النجوم لو خسرهم فريق غير الهلال لما فكر في المنافسة، فضلاً عن تحقيق اللقب، ولكنه الزعيم صاحب الجماهيرية التي لا تهتم للأعذار بقدر بحثها عن الذهب.
الهلال في هذا الموسم تمسك بصدارة الدوري منذ الجولة الرابعة، وظل في القمة حتى نهاية الدوري وتحقيق اللقب، بعد أن جمع 56 نقطة، فاز في 16 مباراة، وتعادل في 8، وخسر مباراتين، بوصفه أقل الفرق خسارة، واستطاع تسجيل 47 هدفًا بوصفه ثاني أفضل هجوم بعد الأهلي، بينما استقبلت شباكه 23 هدفًا بوصفه أفضل دفاع.
نجوم الهلال في كلمات:
الحراسة:
علي الحبسي وعبدالله المعيوف: حارسا فريق الهلال اللذان ذادا عنه بكل قوة، وتقاسما مباريات الدوري؛ إذ حرس كل منهما 13 مباراة، وكانا من العلامات الفارقة في تحقيق الهلال للقب الدوري.
الدفاع:
أسامة هوساوي ومحمد جحفلي وعلي البليهي وعبدالله الحافظ: هذا الرباعي حقق للهلال أفضلية الدفاع؛ إذ لم يسجَّل عليهم سوى 23 هدفًا، وإن كان أسامة هوساوي نجمًا دوليًّا منذ سنوات فإن محمد جحفلي قدم نفسه في هذا الموسم بصورة جميلة جدًّا، وتطور مستواه بشكل مذهل. كما قدم البيلهي مستويات جيدة في قلب الدفاع، وكان وجوده مؤثرًا، خاصة في مباراتَي الختام أمام الأهلي وأمام الفتح.
الأظهرة:
ياسر الشهراني ومحمد البريك وعبدالله الزوري: هذا الثلاثي كان مثار إعجاب الجميع، خاصة الشهراني والبريك؛ إذ إن هذا الثنائي دائمًا ما يكون خط الهجوم الهلالي الأول، وصانعي اللعب في الزعيم؛ فالشهراني الذي عاد لمستوياته السابقة استطاع هذا الموسم تسجيل هدفين، وصنع 4 أهداف، بينما البريك صنع هدفًا وسجل آخر.
لاعبو الوسط «المحاور»:
عبدالله عطيف: هذا اللعب الموسيقار هو من لفت الأنظار تجاهه، وقدم نفسه بصورة جعلت المحايد قبل الهلالي يصفق له؛ إذ إن ما يقدمه داخل الملعب يُشعر المحبين بالارتياح.
عبدالملك الخيبري: لاعب أكثر من رائع، ولكن ظلم بالدكة؛ فهو محور دفاعي صلب، ويستطيع قطع أي كرة، ولكن كثرة المحاور في الهلال جعلته ملازمًا للدكة، ولكنه حينما عاد في المباراتين الأخيرتين في الدوري لفت الأنظار له، وقدم مستوياته المعهودة عنه.
سلمان الفرج: لاعب ثقيل في وسط الملعب، يستطيع تحريك الكرة بأي اتجاه، وهو أحد أفضل لاعبي الوسط في المملكة.
محمد كنو: محور متمكن، يجيد الاستلام والتسليم والتمركز.
ميليسي: رمانة الوسط، لاعب متى حضر وكان في قمة التركيز أفاد فريقه في جميع النواحي.
الوسط المتقدم:
نواف العابد: رغم غياباته المتكررة إلا أنه نجم لا يمكن بأي حال الاستغناء عنه؛ فمتى حضر كان لحضوره ثقل، وأثر في فريقه إيجابيًّا.
سالم الدوسري: احترافه في إسبانيا أثر في الهلال، خاصة أن الفريق يعاني من كثرة الغيابات.
إدواردو: رمانة الفريق، ومن جعل الجمهور يتعلق به، ويتمنى عودته من الإصابة سريعًا. لاعب متمكن، ويجيد الصناعة والتهديف.
محمد الشلهوب: أسطورة الهلال الحالية، المتفرد خلقًا وأداء، لا يختلف عليه اثنان، يكفي أنه ينثر الفرح في المكان الذي يوجد فيه.
سيروتي: لاعب جيد، جاء في وقت حساس للهلال، فبعد قدومه بأيام تم إقالة المدرب دياز، ولكنه ظهر في بعض المباريات، وقدم لمحات جيدة.
أشرف بن شرقي: ما ينطبق على سيروتي ينطبق على ابن شرقي؛ إذ إن قدومهما جاء في وقت تراجع فيه الهلال فنيًّا.
هجوم الهلال:
ريفاس: مُنح الكثير من الفرص لإثبات نفسه، ولكنه لم يقدم المستوى المطلوب منه. وبالرغم من كونه هداف الفريق إلا أن الفرص السهلة التي يهدرها لا يمكن فهمها.
مجاهد المنيع: لاعب شاب، ولكن ليس بالمستوى الذي يتمنى محبو الهلال أن يكون عليه مهاجم الهلال.
مختار فلاتة: لعب مباريات عدة، ولكنه ليس بالمهاجم الذي يتمنى الهلاليون رؤيته مهاجمًا للهلال.
عمر خربين: لاعب مميز، وهو من أنهى مباراة الفتح الأخيرة بالهاتريك. حينما غاب بسبب الإصابة فقده الهلال كثيرًا.
ياسر القحطاني: لاعب صنع لنفسه تاريخًا، ولكنه منذ مواسم وهو لا يقدم الجديد، ويكفي أن نقول إنه هذا الموسم لم يستطع اللعب سوى 70 دقيقة فقط.
التميز الإداري:
وكما أن هناك نجومًا في الملعب فإن هناك نجومًا في الإدارة؛ فما قدمه الأمير نواف بن سعد للهلال لا يمكن نسيانه. وبالرغم من كل الظروف التي مرت على الفريق الهلالي إلا أن الأمير نواف وإدارته تماسكوا، وأدوا دورهم المطلوب منهم، وهذا لا يلغي بعض الأخطاء التي وقعوا فيها، ولكن التميز الذي كانت عليه الإدارة يجعل المحب ينسى السلبيات، ويتطلع لتقويمها في الموسم القادم.
هدافو الهلال:
عمر خربين وريفاس: 7 أهداف لكل لاعب.
إدواردو: 6 أهداف.
سالم الدوسري: 4 أهداف.
صنَّاع اللعب:
عمر خربين: 5 أهداف.
سلمان الفرج: 4 أهداف.
ياسر الشهراني: 4 أهداف.