سعد الدوسري
لو أنَّ الأمر بيد الكثيرين ممن يحملون بطاقة هوية، لقاموا بإخفاء الصورة بلاصق، كما تفعل الكثيرات من نسائنا! فالهمُّ مشتركٌ بين الرجال والنساء، بسبب طبيعة الصور التي تصدر عن أجهزة الأحوال المدنية، والتي تجعل وجه صاحب أو صاحبة البطاقة، يبدو وكأنه من كوكب آخر! ولكي لا نظلم أجهزة الأحوال المدنية، فإن كل الأجهزة الخاصة بإصدار البطاقات تعاني من نفس المشكلة!
القضية، فيما يبدو، تصاعدت على صفحات الجرائد، إذ اعتبر المحامي صالح الدبيبي إخفاء الصورة الشخصية للمرأة في هويتها الوطنية مخالف للأهداف الأساسية، وحث الجهات الحكومية بالإسراع في إيجاد عناصر عمل نسائية تتعامل مع احتياجات المرأة وخدماتها، موضحاً أن من يطلب بطاقة الهوية في العادة هم شخصيات محل الثقة، والعبث بالصورة أو تغطيتها يفقد البطاقة الشخصية للمرأة قيمتها، ولا معنى للتفريق بين جواز السفر والبطاقة في المعاملة.
أنا شخصياً، أعرف موظفات في مستشفيات حكومية، لا يغطين وجوههن، لكنهن يخفين صورهن في البطاقة الوظيفية التي يعلقونهن على صدورهن!