د. خيرية السقاف
هل لا يزال مصير الأمنيات أن تظل حبيسة قصيدة مجروحة؟
أو الرؤى أن تبقى في جناح خيال هزيل؟
أو السعة في قبضة جدار صلد؟
أيكون المصير هو الموت للأمنيات ؟
والتشظي للبراح, والتبدد للرؤى, والتلاشي للخيال؟
هل الإبداع ليس البحر من رمضاء التراب؟
وليس الفضاء لأنفاس الجمود, وليس المرسى لوحشة التيه, والفنار لشهوة الاهتداء؟
أيمكن أن يمضي العالم في رحلته نحوا بعيدا عن ندى القطرة, وشدو العصفور؟
عن أنين الريح, وغنج النسمة, وحنين الإيقاع؟
عن مخيلة السارد, وحداء الراحل, وشغف النَّـقار؟
عن طرْق الباب, وفانوس الوحدة, ومهابة الصدى, وأثر الفراغ, وشجن النبض؟..
أيكون المصير لبراءة المطر من فأس البشر إدانته بالخراب؟
وفناء الشجر من حرِّ الشمس بإدانتها بالحريق؟
في زمن سطوة التراب بكل التفاصيل, والألوان,
أيكون المصير للإبداع موت الدهشة, وإعلان الحداد؟!