بريدة - فهد العايد:
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أمس فعاليات «يوم المهنة العاشر» بمشاركة 45 جهة حكومية وخاصة والذي تحتضنه جامعة القصيم على مدى يومين، بحضور معالي مدير جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن الداود، ومدير إدارة خدمات المياه بالمنطقة المهندس عبدالمحسن الفريحي ووكلاء جامعة القصيم وعدد من الأكاديميين والطلاب.. حيث عزف السلام الملكي فور وصول سموه، ثم آيات من الذكر الحكيم.
بعد ذلك ألقى وكيل جامعة القصيم للتخطيط والتطوير والجودة رئيس اللجنة المنظمة ليوم المهنة الدكتور عبدالله الغشام كلمة أكد فيها أن هذا المحفل يعتبر انطلاقة للخريجين لرسم مستقبلهم المهني لخدمة هذا الوطن المعطاء.. وأضاف الغشام: إن يوم المهنة يهدف لتدريب وتهيئة الطلاب للمنافسة بسوق والعمل والاستدامة المهنية وإقامة شراكات في مجالات التدريب والتوظيف بين الجامعة والجهات الأخرى، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات للخريجين والفرص الوظيفية. بعد ذلك قدم عرض مرئي عن يوم المهنة العاشر والذي يعد أكبر تجمع للتوظيف بالمنطقة وبمشاركة 45 جهة حكومية وخاصة تقدم وظائفها المتاحة أمام الباحثين والباحثات عن العمل.
بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة القصيم رئيس اللجنة العليا ليوم المهنة الدكتور عبدالرحمن الداود كلمة أكد فيها أن الجامعة تقيم يوم المهنة هذا العام بشكل مختلف، لا يعتمد فقط على تعريف الطلاب والطالبات بالجهات التي لديها فرص للتوظيف، وإنما لتعريفهم بما لدى أبنائنا وبناتنا لما لديهم من إمكانيات.. وأطلق الداود في كلمته خلال افتتاح الفعاليات على صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل لقب «قائد التوطين»؛ قائلاً: «لأننا لم نجتمع في اجتماع يتعلق بالتوظيف أو قريباً من هذا المجال إلا وأكد علينا سمو الأمير على البحث على الفرص لأبنائنا وبناتنا للانخراط في الأعمال، سواء كانت في الجهات الحكومية أو الأهلية، ونتج عن ذلك أن منطقة القصيم هي الأولى بين مناطق المملكة في مستوى التوطين، وهذه الجهود تعود لسمو أميرها الذي يحرص على هذا الأمر الذي يخص شباب وشابات هذا الوطن ويتوافق مع رؤية مملكتنا 2030م.
وأعلن الداود عن إنشاء وحدة للاحتياج والتوطين التي ستعرض جميع الوظائف التي عليها غير السعوديين لأبنائنا وبناتنا، والدفعة الأولى التي ستعلن بإذن الله سيكون عددها أكثر من 470 وظيفة تخص أعضاء هيئة التدريس في التخصصات المختلفة والمدينة الطبية التي تحتضن المستشفى الجامعي ومستشفى طب الأسنان والتي سيتم افتتاحها قريباً وستكون الدفعة الأولى فيها 50 وظيفة، والجامعة يجب أن تكون مبادرة بحكم احتضانها لهذا اليوم.
وأشاد صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم خلال كلمته بخطوات الجامعة وما تقوم به من جهود لتوظيف الشباب، وفتح المجال للعوائل بالفترة المسائية، مقدماً شكره لمعالي مدير جامعة القصيم ووكلائها ومسؤوليها على جهودهم في التوطين وتنظيم يوم المهنة وإفساح مجال للعنصر النسائي في الفترة المسائية، مشيرًا سموه إلى النسبة العالية من نقص الوظائف التي يعاني منها العنصر النسائي، ومؤكدًا على أهمية الخطوات التي تتخذها الدولة لتمكين المرأة من الوظائف وإعطائها الفرصة أكثر وأكثر، مؤكدًا على نجاح هذا الملتقى الذي يعتبره واجبًا على كل جامعة، وعلى أي مرفق حكومي إقامة يوماً للمهنة لتوطين الوظائف ومشاركة الدولة جهودها في تمكين أبنائها وبناتها من استلام زمام العمل.
وأوضح سموه أن توطين الوظائف ترجمة للإنتماء الوطني وحب الوطن ونتطلع من القطاع الخاص مساهمة أكبر نحو التوطين، مؤكداً أن توطين الوظائف لا يتعارض مع احترامنا وتقديرنا للعاملين من الدول الأخرى، الذين يقدرون حرص الدولة على تمكين شبابها وبناتها من العمل الذي هو واجب الجميع، مقدمًا الشكر لمعالي مدير الجامعة الذي نقل الجامعة من جميع المجالات العلمية والمهنية وخدمة المجتمع في مجال المشروعات والتنظيم وإعادة الهيكلة وتنوع مجالاتها، سائلاً الله العلي القدير لمنسوبي الجامعة وجميع العاملين بها لخدمة هذا الوطن المعطاء.
وشدد سموه على الشركات المشاركة بضرورة الالتزام بالوظائف المعلنة للمتقدمين وجلب الفائدة لهم، وألا تكون المشاركة فقط لمجرد الدعاية، مؤكداً متابعته للجهات التي تقوم بالتوظيف والجهات التي لم تفِ بوعدها، مبيناً بأننا ننتظر المصداقية من الشركات المشاركة في يوم المهنة لأن يوم المهنة للتوطين وليس للدعاية والتسويق الذي نرفضه رفضاً قاطعاً، موضحًا أن العام الماضي شهد الكثير من الجهات التي لم تنفذ ما وعدت به، وعليه فإن كل جهة تعرض الوظائف التي لديها يجب أن تلتزم بها لأن توطين الوظائف يشكل معظم الوطنية، والتوطين يمثل مدى حبنا لهذه البلاد.
وفي نهاية الحفل دشن سمو أمير المنطقة وحدة الاحتياج والتوطين ومكتب شئون الخريجين، ومن ثم تجول سموه على المعارض المصاحبة وركن «سوق لنفسك»، حيث سيصاحب يوم المهنة 20 دورة تدريبية في تطوير الذات وبناء الشخصية وكتابة السيرة الذاتية ومهارات المقابلات وفن البحث عن الفرص العملية بالإضافة إلى برامج متخصصة فيالتنمية المهنية لخريجي الكليات الصحية.