دبي - «الجزيرة»:
يخلع النجم السعودي ناصر القصبي ثوب الكوميديا هذا الموسم، ليطلّ على جمهوره مرتدياً الثوب الدرامي، وذلك من خلال دراما اجتماعية إنسانية تواكب تفاصيل المجتمع السعودي منذ العام 1970 وحتى العام 1975 وتحمل عنوان «العاصوف» للكاتب الراحل عبد الرحمن الوابلي، ومن توقيع المخرج المثنى صبح، وإنتاج شركة «O3 للإنتاج والتوزيع الدرامي والسينمائي» بالتعاون مع twofour54 أبو ظبي، ويُعرض على MBC في رمضان. يضيء العمل على الحياة الاجتماعية بمناسباتها العامة والخاصة والواقع الثقافي والاقتصادي للمجتمع السعودي في تلك الفترة، فضلاً عن الذهنية السائدة لدى العامة من الشعب وطريقة التعاملات التجارية والحياتية وكيفية معيشة الشباب آنذاك، من خلال الإضاءة على أسرة «الطيان».
يضم العمل إلى ناصر القصبي كل من حبيب الحبيب، عبدالإله السناني، ليلى السلمان، ريم عبدالله، ريماس منصور، عبد العزيز السكيرين، زارا البلوشي، عبد الله المزيني، وحمد المزيني، شمعة محمد ومجموعة أُخرى من أبرز الممثلين.
ويوضح النجم ناصر القصبي أن «بداية العمل تكون مع أحداث اجتماعية لأسرة سعودية، تتقاطع معها علاقات شخصيات أخرى، وحاولنا تبسيط العلاقات الإنسانية، بعيداً عن التكلف في التناول الدرامي وافتعال في الشخصيات، وكنا حريصين على أن تكون أحداثنا واقعية وشخصونا طبيعيين، من لحم ودم ونراهم في يومياتنا، من دون تجاهل التحرك السياسي الذي يسير في خلفية العمل، ليعطي انطباعاً عن المرحلة الزمنية التي نتكلم عنها». ويلفت إلى «أنني واكبت مراحل الكتابة منذ البداية، وتحرّكنا باتجاه تقديم فكرة تتكلّم عن حقبة معيّنة من حياة المملكة العربية السعودية هي مطلع السبعينيات». وأشار القصبي إلى أن «مسألة الكتابة كانت صعبة خصوصاً أننا نخرج من الكوميديا لنقدّم شيئاً مغايراً، فنبحث عن أحداث حقيقة وواقعية»، مشيراً إلى «أننا عملنا نحو 5 سنوات لبناء الفكرة وتطويرها، واحتاج اكتمال النص وقتاً طويلاً تبعه تحضير الإنتاج، وباتت الكتابة أكثر صعوبة إثر وفاة الوابلي، ولحسن الحظ أن MBC وشركة «O3 « كانتا وراء التنفيذ، فأمّنتا إنتاجاً جيداً، ولولا ذلك لما كان باستطاعتنا تقديم الصورة كما يجب».
في السياق نفسه، يؤكّد القصبي «أننا نقدّم عملاً فيه كل مقومات النجاح ونضع فيه جهداً كبيراً، ونتمنى أن يصل إلى الجمهور كما نريد، ويبقى التوفيق من عند الله». يلفت القصبي إلى أن «القصة تتحدّث عن عائلة سعودية في سبعينيات القرن الماضي، وأحداث الحكاية مفتوحة وهي مرشّحة لأن تستكمل في أجزاء أخرى مستقبلاً، ولا نكتفي بذلك بجزء واحد فقط»، مضيفاً «أننا لن نكشف عن تفاصيل الأحداث، وندعو المشاهد لمتابعة الحلقات».
وإثر انتهائه من تصوير الجزء الأوّل، يتوقف القصبي عند «الصعوبة التي واجهتنا في تحضير الحلقات وتنفيذها، إذ ليس سهلاً تقديم عمل بهذا الحجم، وتحضير الملابس الخاصة به، كما أن الديكورات والأثاثات التي كانت في ذلك الوقت ليست متوافرة حاليّاً، وهو ما اضطرنا إلى تجهيزها خصيصاً للعمل، وهذه مسألة مرهقة وتتطلّب وقتاً وجهداً وإتقاناً شديداً»، موضحاً «أننا إذا لم نصور المرحلة بشكلها الطبيعي ستتحوّل الأمور إلى مهزلة، لأن جزءاً من البطولة هو للمكان، فلا يمكن تجاهل هذه النقطة، وعلينا الاهتمام بتنفيذه وتصويره وإظهاره وكأنه حقيقي».