عبدالعزيز بن سعود المتعب
النقد بتعريفه اللغوي هو تفحُّص الشيء، والحكم عليه، وتمييز الجيد من الرديء. وتعريف النقد الأدبي هو الكشف عن مَواطن الجمال أو القبح في الأعمال الأدبية. ويعتبر النقد دراسة للأعمال الأدبية والفنون، وتفسيرها، وتحليلها، وموازنتها بغيرها، والكشف عن القوة والضعف والجمال والقبح، وبيان قيمتها ودرجتها.
وعليه.. فإنني أستغرب من توجُّس بعض (الأجيال الجديدة) من الشعراء الشعبيين من النقد لدرجة التشنج والانفعال غير المبرر تجاه من (ينتقدون شعرهم ولا ينتقدونهم)؛ وبالتالي الأمر (موضوعي) أدبي بحت، وليس له أي صلة (بالشخصيات) أو تفسير النوايا.. ويتساءل البعض في هذا الخصوص: هل مرد ذلك إلى عدم ثقتهم بما في جعبتهم من شعر؟
وفي المقابل (وبضدها تتميز الأشياء) هناك شعراء كبار - ويستطيع القارئ الكريم الرجوع إلى اليوتيوب في برنامج (رحلة في وجدان شاعر) - مثل الشاعر بدر الحويفي - رحمه الله - والشاعر عبد الله بن عبار العنزي، وغيرهما، قالوا إننا نرحب بالنقد، ونعرض قصائدنا على من نثق بمعرفته وذائقته في الشعر.
وقفة:
للشاعر محمد بن ناصر السياري
- رحمه الله -:
ذقنا مرارتها على كل غالي
الله يمضّيها بستر ومصونه
لو إنّها ما تأخذ إلاّ الهزالي
كان الردي ليراح ما يفقدونه
خطوى الكديش اللِّي من الهم سالي
مثل خروف العيد يتنى زبونه
لا مجلسٍ بيّن ولا له دلالي
وإن جا لزومٍ يقصر العلم دونه