أحمد المغلوث
ليس هناك من شك في أن الإعلام السعودي خلال هذا العهد الجديد استطاع وبجدارة أن يقفز في مقدمة الإعلام العربي بل والعالمي بما حققه من إنجازات إعلامية في مختلف المجالات. والحق أن إعلامنا السعودي له جذوره التاريخية منذ بدايات تأسيس وطننا الحبيب ومع انطلاق صحيفة (أم القرى) مرورا بصحافة الأفراد وبعدها المؤسسات وافتتاح الإذاعة وكذلك التلفزيون ويوما بعد يوم تنامت العملية الإعلامية السعودية لتنهض بخطى سريعة وفاعلة حتى هذا العهد الزاهر والذي اتسم وبدون مجاملة بحيوية لا مثيل لها بل بات إعلامنا ينافس بعضه بعضاً. ولقد بدأ دوره التنويري والتوعوي بصورة لافتة. ومن هنا تجاوز إعلامنا ولله الحمد ظاهرة التخلف الإعلامي الذي كان يسود بعض الدول العربية. فالمتابع لإعلامنا مؤخراً يلاحظ كيف اكتسب إعلامنا أدوات وتقنيات إعلامية متطورة دمجت ما بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد. ولقد شاهدنا وشاهد العالم معنا كيف استطاع إعلامنا النجاح في تغطيات زيارات ولي عهدنا الأمين الأمير محمد بن سلمان لكل من الشقيقة مصر، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الفرنسية ومملكة إسبانيا.. تغطيات شاركت فيها كل من وكالة الأنباء السعودية، ومركز التواصل الحكومي، ومختلف صحفنا المحلية والإلكترونية وحتى حسابات المشاهير من أبناء الوطن في مواقع التواصل الاجتماعي. جميعها قدمت وعلى مدار الساعة آخر التغطيات المصورة وحتى المشاهدة عبر أفلام الفيديو. شيء جميل جعل الجميع يعيشون داخل الحدث بل يكاد البعض يشعر أنه موجد من ضمن أعضاء الوفد المرافق. فهو يشاهد بإعجاب وتقدير كبيرين ما يقوم به سمو ولي العهد من نشاطات وفعاليات أثارت الإعجاب والدهشة. وها نحن تابعنا والعالم معا ولحظة بلحظة وقائع القمة العربية بالظهران التي باتت استثنائية لما تميزت به من حضور كبير من قبل ملوك وقادة ونواب رؤساء الدول العربية المشاركة. وهي استثنائية لما تضمنه جدول أعمالها من ملفات هامة وساخنة. وكعادة بلادنا لم تدخر وسعا في توفير كل ما من شأنه يخدم التغطيات الإعلامية لمختلف الإعلاميين المشاركين في تغطيات أعمال القمة فوفرت لهم مركزين إعلاميين لتغطية وقائع وأحداث وفعاليات القمة الـ29 تم تجهيزهما بأحدث التجهيزات والمعدات التقنية الحديثة إضافة إلى البث المباشر لوقائع القمة. عبر أجهزة هيئة الإذاعة والتلفزيون. كل هذا الدور الذي يقدمه الإعلام في بلادا في مواجهة العصر وتحدياته وأحداثه وإيقاعات المتسارعة جعله وبكل صراحة يلفت الأنظار إليه بغبطة. وها نحن في هذه الأيام وفي غمار ما تعيشه المنطقة والعالم من أحداث وأزمات وحتى حروب بكل تعقيداتها العالمية والإقليمية والمحلية نشهد «إعلامنا السعودي» يواصل أداء دوره بفاعلية وإخلاص وتميز ونجاح. مما جعل الجميع من المتابعين المنصفين يثمنون دوره الكبير في هذا المجال، ولم يتحقق هذا إلا نتيجة طبيعية وحتمية لما تقوم به وزارة الثقافة والإعلام من دعم لا حدود له. من أجل إعلام سعودي يواجه العصر وتحدياته بقوة وفعل..؟!