الجزيرة - فيصل عطا:
عاد الكابتن سامي الجابر إلى نادي الهلال بعد رحيله عن تدريب الفريق الأول في 26 مايو من العام الميلادي 2014. وقد تدرج سامي في الفئات السنية بالنادي؛ إذ فتح عينيه به لأول مرة عام 1987م حتى عام 1989م الذي شهد صعوده للفريق الأول بعد بروزه المذهل في سن مبكرة، مثَّل بعدها الفريق الأول لمدة 18 سنة مطرزًا مسيرة مليئة بالذهب والإنجازات، حقق فيها مع الأزرق جميع البطولات المحلية والخارجية المتاحة التي بلغ عددها 24 بطولة، هي: كأس الاتحاد السعودي وكأس ولي العهد والدوري السعودي الممتاز وكأس المؤسس وبطولة النخبة العربية والسوبر السعودي - المصري والبطولة الخليجية والعربية والآسيوية بجميع أسمائها (أبطال الدوري والكؤوس والسوبر)، إلى أن أعلن اعتزاله لعب كرة القدم في صيف عام 2007م، وأُقيم حفل اعتزاله في يناير 2008م باستاد الملك فهد الدولي بالرياض الذي شهد حضورًا لنادي مانشستر يونايتد بكامل نجومه، وسط حضور جماهيري وإعلامي وشرفي كبير وتاريخي.
بعد حفل اعتزاله بأشهر، وفي العام نفسه 2008م، عاد الذئب للمرة الثانية إلى الزعيم، ولكن هذه المرة مديرًا للكرة بالفريق الأول، وأسهم فيها بتحقيق منجزات عدة، كالدوري وكأس ولي العهد، والوصول للأدوار الإقصائية بالبطولة الآسيوية، إلى أن قدم استقالته عام 2012م؛ ليطوي الجابر هذه الصفحة، ويفتح صفحة أخرى؛ إذ عمل على تطوير نفسه، واجتاز دورات تدريبية عدة في مجال الإدارة الفنية، كما خاض تجربة خارجية مساعدًا للمدرب بنادي أوكسير الفرنسي تحت إشراف المدرب «جيرو»، كما كان أحد المشاركين في تحليل مباريات كأس الأمم الأوروبية عام 2008م. لم يتوقف طموح الجابر عند هذا الحد؛ بل إنه عاد للعرين الأزرق للمرة الثالثة، ولكن هذه المرة لتدريب الفريق الهلالي الأول عام 2014م؛ إذ أنهى موسمه وصيفًا بالدوري وكأس ولي العهد، وأسهم بالتأهل الآسيوي إلى دور الثمانية في فترة رئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد.
وفي إبريل من السنة الميلادية 2018 عاد الجابر من الباب الكبير؛ ليصبح رئيسًا لناديه بعد 24 سنة، خدم الهلال فيها لاعبًا وإداريًّا ومدربًا. ويُعد الكابتن سامي الجابر الرئيس الهلالي الـ 18 من بين رؤساء الهلال على مَرّ تاريخ النادي العاصمي منذ تأسيسه على يد الشيخ عبدالرحمن بن سعيد - رحمه الله - الذي كان أول رؤساء الزعيم، وتلاه كل من الأستاذ عبدالرحمن الحمدان وعبدالرحمن العبدان مكلفًا والشيخ فيصل الشهيل والأمير عبدالله بن ناصر وهذلول بن عبدالعزيز وعبدالله بن سعد والأستاذ محمد مفتي والأمير خالد بن محمد والأستاذ فواز المسعد الذي تم تكليفه لرئاسة النادي في مناسبات مختلفة، وعقبه الأمراء بندر بن محمد وسعود بن تركي وعبدالله بن مساعد ومحمد بن فيصل وعبدالرحمن بن مساعد إلى أن تم تكليف الأستاذ محمد الحميداني منتصف الموسم قبل أن يترك زمام الرئاسة للأمير نواف بن سعد الذي تركها هو الأخير بعد انتهاء فترة رئاسته للأستاذ سامي الجابر؛ إذ تم تكليفه من هيئة الرياضة حتى نهاية عام 2019م؛ لذا تدرج بالنادي بمستوياته السنية والإدارية.