سعد الدوسري
خلال العام 1990، اقتصرتْ متابعة مستجدات الأخبار على وسائل الإعلام التقليدية، وبخاصة الإذاعات. لذلك، فإن المحطات المستقلة، أو التي تبدو مستقلة، هي التي كانت تستأثر بمتابعة الجمهور العربي، خاصة أثناء اجتياح نظام عربي، لدولة شقيقة مجاورة، وهو حدث تاريخي مفصلي، أسهم في تغيير خارطة العالم السياسية والإعلامية. وسوف لن يبالغ المتابعون، حين يعتبرون أن حرب الحلفاء ضد نظام صدام حسين، كان سبباً رئيساً في وصول تقنية المعلومات إلى ما وصلت إليه اليوم.
لقد كان المحفز هو:
- لماذا أظل كالأعمى والأصم، لا أعرف ما يجري حولي.
منذ ذلك الحين، تفنن الغرب في تقديم آليات التواصل التقنية، إلى درجة أن بإمكاننا اليوم، أن نعرف ماذا كان يرتدي مطلقو الصواريخ الأمريكية على دمشق، إذ من المحتمل أن يكون أحدهم قد أرسل «سناب» لأصدقائه، قبل أن يضغط زر الإطلاق!!
علينا أن نفكر بالفارق الكبير بين إعلام 1990 وإعلام 2018، وبين ما كان يُقال لنا حينها، وما نراه ونسمعه اليوم على الهواء مباشرة، وبدون أية وسائط!