الظهران - عوض القحطاني:
أكد معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير أن إطلاق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله -على القمة التاسعة والعشرين في الظهران مسمى(قمة القدس) يعود إلى الرغبة القوية فى إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية التى تمثل القضية المركزية والأساسية للعرب بعد أن أثرت عليها الأزمات المتفاقمة في المنطقة. وقال معاليه في مؤتمر صحفي مشترك مساء أمس مع معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الاستاذ أحمد أبو الغيط عقب اختتام أعمال القمة (هناك رغبة لإبراز القضية على جدول أعمال الجامعة العربية وفي ذهن العالم العربي والإسلامي وفي ظل ما يشهده العالم العربي من نزاعات وأزمات يجب علينا ألا ننسى أنها هي القضية الأساسية، ولذلك قام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-بإطلاق اسم (قمة القدس) على هذه القمة مؤكدا أن موقف المملكة دائم وثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعم عملية السلام مستدلا بمبادرة السلام العربية التي أعلنت في عام 2002م إلى جانب استضافة منظمة التعاون الإسلامي لقمة السلام. وأضاف معالي وزير الخارجية (إن الدول العربية والإسلامية تشعر بالحاجة لإبراز هذه القضية فى ظل الحاجة الماسة لمساعدة الفلسطينيين فى الحصول على حقوقهم المشروعة وفى مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس) لافتاً النظر إلى الدعم السخي الذي قدمته وتقدمه المملكة لأشقائها في فلسطين في جميع المناسبات العربية والعالمية بما يسهم بفعالية في تحقيق العيش الكريم للشعب الفلسطيني وتمكين الحكومة الفلسطينية من تعزيز اقتصادها. وحول إيران أكد الجبير أن تعديل الاتفاق النووي لا يحل بمفرده مشكلة إيران مع الدول العربية لافتاً النظر إلى قضية الصواريخ البالستية التي تصدرها إيران لميليشيات إرهابية في المنطقة سواء كانت ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن أو ميليشيا حزب الله الإرهابية في لبنان وقال: هذا أمر غير مقبول ويجب أن يضع المجتمع الدولي حداً لإيران. وشدد الجبير على ضرورة اتخاذ موقف دولي حازم بشأن دعم إيران للإرهاب وتدخلاتها في شؤون الدول العربية ومعاقبتها على هذه الأفعال، مشيرا إلى أن إيران تؤوي قادة من تنظيم القاعدة يعملون ويخططون لأعمالهم الإرهابية من أراضيها مستشهدا بتواجد سيف العدل قائد العمليات الإرهابية في عام 2003 في إيران وهو الذي أعطى أوامر لتفجير ثلاثة مجمعات سكنية في الرياض متسائلا :لماذالا تدفع إيران الثمن؟.
بدوره كشف معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن اللجنة الرباعية العربية المعنية بالملف الإيراني اجتمعت قبل انعقاد القمة وأعدت تصورات ورؤى إزاء الممارسات الايرانية في الشأن العربي. وأوضح أبو الغيط أن اللجنة تعمل على محورين الأول الحد من التدخل في شؤون المنطقة كذلك عدم السماح لإيران بتطوير الأسلحة والصواريخ بالتعاون مع المجتمع الدولي بحيث لا يسمح بتطوير صواريخ بالستية طويلة المدى الأمر الذي يهدد أمن واستقرار الدول العربية، أما المحور الثاني فيتمثل في مطالبة المجتمع الدولي بإعادة النظر في الاتفاقية النووية بحيث لا يكون لها نهاية أو زمن محدد كما هو معمول به حالياً من10سنوات إلى 15سنة وحظر تخصيب اليورانيوم .