صيغة الشمري
يدخل العالم مرحلة جديدة وغير مسبوقة من التصعيد الحربي بين الدول التي تمثل أقطاب الكرة الأرضية بين أمريكا وحلفائها من جهة وبين روسيا والصين وحلفائهما من جهة أخرى، واستعرت بشكل مباشر وغير مباشر جميع أنواع التصاريح الإعلامية النارية بعد أن خالف الرئيس الأمريكي جميع التوقعات واتخذ قرار ضرب مواقع في سوريا، كل مايحدث وسيحدث لاحقاً بين جميع دول العالم ماهو بالنهاية إلا حرب مصالح اقتصادية بشكل مباشر أو غير مباشر، ونحن ولله الحمد دخلنا عهداً جديداً مع ولي عهد بلادنا -يحفظه الله- الذي قرر التحرك في هذا الاتجاه بشكل صريح وواضح دون مواربة أو تردد، أصبحنا دولة ذات شجاعة أكثر وكلمة واضحة لم يسبق لها مثيل، وعلينا كمجتمع سعودي وشعب يقف صفاً واحداً خلف قيادته أن ندعم بكل قوة قرارات حكومتنا الرشيدة وبالذات فيما يخص الشأن السياسي الخارجي، وأعني بذلك موقف دولة تركيا ورئيسها أردوغان في دعم حزب الإخوان الإرهابي ضد مصالح بلادنا وفي موقفها العدائي الصريح في الانضمام لمحور الشر القطري الإيراني التركي لحد نقل قوات مسلحة تركية للأراضي القطرية في موقف عدائي صريح، ولازلنا للأسف نجد هناك من الشعب السعودي من يسافر لتركيا سواء بغرض السياحة أو التجارة أو غيرها مما يدعم الاقتصاد التركي الذي يستخدم في محاربة مصالحنا واقتصادنا، يجب أن نتحرك بالتوازي مع قرار قادتنا السياسي الذي يتخذ لحمايتنا وحماية مصالحنا فلماذا لانقف ضد كل من يقف ضد مصالحنا، إن هدر المليارات من الدولارات في دعم اقتصاد تركيا عن طريقنا نحن الشعب السعودي يعتبر أمرا غير مقبول، كذلك إقبالنا على شراء السلع التركية التي تتواجد بكثرة في الأسواق السعودية يدعم الاقتصاد التركي لاسيما إذا عرفنا أن المبلغ يبلغ عدة مليارات تدخل خزينة الاقتصاد التركي كل سنة، ولن أقول المزيد سوى التذكير بقرار أصدرته وزارة التجارة المغربية بفرض ضرائب وصلت إلى 90% على منتوجات النسيج والألبسة التركية للحد من إغراقها للسوق المغربي، وتركيا ومنتوجاتها تغرق أسواقنا وتحاول إغراق بلادنا والوقوف بصراحة ووضوح ضد مصالحنا ينم عن عداء لايقبل الجدل.