وكالات - عواصم:
ترحيب دولي واسع بالضربة الأمريكية ـ الفرنسية ـ البريطانية التي استهدفت مواقع للنظام السوري في دمشق وغيرها من المناطق بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد بشن ضربة عسكرية ضد نظام الأسد بعد الهجوم الكيماوي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وقال مسؤول أمريكي إن الضربات وجهت لأهداف عديدة واستخدمت فيها صواريخ كروز من طراز توماهوك.. إضافة إلى الغارات على مواقع عسكرية وبحثية في دمشق. وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قال: إن استمرار العمليات العسكرية مرتبط باستخدام للكيماوي للأسلحة مجدداً وقال البنتاغون: إن الضربات استهدفت أيضاً عدداً من المواقع المتختلفة في سوريا، مضيفاً أنه تم استهداف مصنع لسلاح السارين المحظور دولياً في حمص.
فيما أكدت مصادر أمريكية أن اتصالات معتادة لتجنب المواجهات تمت مع الجيش الروسي بمجرد بدء العملية لضمان عدم وقوع اشتباك عرضي. الحكومة الفرنسية جددت تأكيدها بشن هجمات جديدة ضد نظام دمشق إذا تم تخطي الخط الأحمر الخاص بالأسلحة الكيماوية لكنها أشارت إلى عدم وجود نية لشن مزيد من الضربات في هذه المرحلة.
وأضافت فرنسا أنها سوف تعيد إحياء مساعي السلام عبر الحوار مع روسيا. وأمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتدخل عسكري في سوريا جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة وبريطانيا رداً على الهجوم بغاز سام قتل العشرات الأسبوع الماضي. وقال وزير الخارجية جان إيف لو دريان: إن «أهدافنا تحققت». وأضاف أن فرنسا ستتدخل عسكرياً مرة أخرى إذا خالفت سوريا حظر استخدام الأسلحة الكيماوية وقال: «أعتقد أن هذا الدرس تم استيعابه» في سوريا.
من جانبها قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن إصدار أمر بشن ضربات صاروخية على سوريا أمس كان صائباً وقانونياً بعد هجوم كيماوي استهدف مدنيين في مدينة دوما. وأضافت ماي أن الهدف هو ردع السلطات السورية عن استخدام الأسلحة الكيماوية مجدداً وتوصيل رسالة للعالم الأوسع بأن استخدام مثل هذه الأسلحة غير مقبول.
وقالت «اللجوء لعمل عسكري مع أقرب حلفائنا كان صائباً وقانونياً للحيلولة دون مزيد من المعاناة البشرية من خلال إضعاف قدرات الأسلحة الكيماوية لدى النظام السوري». من جانبها رحبت تركيا بالضربات الغربية التي استهدفت النظام السوري تشكل «رداً مناسباً» على الهجوم الكيميائي المفترض الذي وقع قبل أسبوع في مدينة دوما بالقرب من دمشق.
وقالت في بيان إن هذه العملية تعبر عن ضمير البشرية جمعاء في مواجهة هجوم دوما الذي تجمع المؤشرات على تحميل النظام السوري مسؤوليته».
في هذه الاثناء قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير إن الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على منشآت عسكرية في سورية السبت، له ما يبرره، نظرا لبشاعة استخدام أسلحة كيماوية من قبل الرئيس النظام السوري بشار الأسد «فإن مثل هذه الإجراءات الموجهة بشكل واضح لبرنامج الأسلحة الكيماوية للأسد، من قبل الدول الثلاث الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، متناسبة وضرورية».
من جانبه دعا الاتحاد الأوروبي روسيا. وإيران للمساعدة في منع النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى محذراً من المزيد من العقوبات الاقتصادية.
ودعا الاتحاد في بيان كل الدول وخاصة روسيا وإيران إلى ممارسة نفوذها لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى لا سيما من جانب النظام السوري.