أعرب معالي وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية محمد طاهر سيالة عن ثقته بأن القمة العربية التاسعة والعشرين التي تستضيفها المملكة العربية السعودية ستكون نقطة ارتكاز في طريق التحرك العربي المطلوب في هذه المرحلة لتحريك الجمود في مختلف مجالات العمل العربي المشترك.
وقال سيالة في تصريح صحفي: «إنَّ انعقاد القمة يأتي في وقت تشهد فيه الأمة العربية أوضاعًا غير مسبوقة وأزمات، أعاقت القدرة على تنفيذ الرؤى وتحقيق الأهداف التي تصبو إليها أمتنا العربية في إطار العمل العربي المشترك، وأزمات أوصلت المواطن العربي إلى مرحلة اليأس والإحباط، وأصبح معها التحرك الفعال مطلبًا ملحًّا».
وأكد أن بلاده تعول كثيرًا على انعقاد هذه القمة في زيادة التضامن العربي، وتكثيف التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وتحقيق توافق بشأن الخروج برؤية عربية موحدة، تكون ركيزة لصياغة استراتيجية شاملة للأمن العربي، من حيث تأمين الحدود العربية من خطر الإرهاب والجماعات المتطرفة والعصابات المسلحة للحدود.
ولفت الانتباه إلى أن القرارات الصادرة عن الجامعة العربية فيما يخص الأزمة في ليبيا كانت لها أدوار مهمة في بلورة مختلف مسارات التحرك لإيجاد حلول كفيلة بالتوصل إلى التسوية السياسية المأمولة.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب أوضح الوزير سيالة أن هناك بندًا مدرجًا على جدول أعمال مجلس الجامعة العربية منذ 2016 تحت عنوان «صيانة الأمن القومي ومكافحة الإرهاب»، واتخذ المجلس بشأنه قرارات عدة، دعا من خلالها الدول الأعضاء إلى بذل المزيد من التعاون والتكاتف لمكافحة الإرهاب، والحد من تبعاته بما يؤدي إلى التوصل في نهاية المطاف إلى استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، وتطوير آليات العمل المعنية بمواجهة المنظمات الإرهابية.