تتصلب أحداث الحياة من حولنا حتى نحس أنها توشك أن تتهشم وتغرقنا في بحور الخيبات، ومع تقدم العمر لا نجد سفينة تنتشلنا من همومنا سوى أيدٍ نقية لأصحاب الأحاسيس البيضاء المتوهجة.
أولئك الذين يحسون بجمال دواخلنا دون تكلف، ويؤمنون بصدق مشاعرنا نحوهم مهما ابتعدنا... يمنحوننا الثقة والوفاء والتقدير والحب.
يمسكون بأيدينا مهما طالت الطرق وقلت المؤن.. ينتظروننا بشوق ويلتقون بنا بلهفة.. قلوب تضخ الحب فيزهر الأمل فينا، ونقبل على الحياة أكثر كلما ارتوينا بمجالستهم..
ومن بين ركام حكايا الروح المخبئة أفتح لكم قلبا حوى في زواياه تفاصيل حب نقي تقي مُؤْثِر ومؤَثّر، وكأنه يغزل الحب خيوطا لا نهاية لها، فكلما التقى به شخص أصبح مكبلا بقيود الحب مع صاحب هذا القلب الكبير.. مرسمة مريم -أخته- شهد بذرة عشق للغة استكملها جيل تعلق بخيط حب قوي لخالٍ صاحب قلب كبير، قلب أبي أوس إبراهيم الشمسان.
فلقد علمتني كيف أجمع الحروف لتصبح كلمات؛ ولكنني عندما كبرت، أنا أدركت أنني لا أستطيع أن أنظم كلمات تليق بقلب إبراهيم الشمسان.
خالي أحبك يا والدي الثاني.
** **
- حنان بنت عبد العزيز