الجزائر - واس:
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر الدكتور سامي بن عبد الله الصالح أن المملكة وفرت الإمكانات البشرية والمادية لإنجاح القمة العربية التاسعة والعشرين التي تعكس وحدة الوطن العربي وتجانسه الفكري واللغوي والتاريخي والحضاري.
وأوضح السفير الصالح في تصريح صحفي أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- تبذل الغالي والنفيس لتوفير المزيد من المناعة والحصانة للوطن العربي وتمكينه من أسباب القوة التي تؤهل العرب كافة لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية.
وشدد على أن جميع المؤشرات تؤكد أن القمة العربية ستشكل قفزة نوعية ومرحلة جديدة في مسار العمل العربي المشترك، وأن الحضور العربي الكمي والنوعي في هذه القمة، دليل آخر على الرغبة العربية في بناء صرح عربي متكامل يقوم على الثقة والتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، الذي من شأنه التأثير الإيجابي على مجريات الأحداث في الوطن العربي.
وأعرب عن استعداد المملكة الدائم لتقديم جميع أشكال الدعم إذا تعلق الأمر بأمن واستقرار ووحدة الدول العربية، مشيرًا إلى أن المملكة أكدت أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة على أهمية وضرورة اعتماد استراتيجية عربية لمواجهة التحديات التي تهدد أمن الدول العربية، لا سيما ظاهرة الإرهاب.
وبهذا الشأن أبرز السفير الصالح الدور الريادي للمملكة في مجال مكافحة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي، متفائلاً بإمكانية أن تخرج القمة بقرارات حاسمة من شأنها رفع مستوى التضامن العربي وتوفير المزيد من الآليات التي تشجع العرب على تكثيف تعاونهم لتطويق الجماعات الإرهابية وتجفيف منابعها وقطع سبل تمويلها والتوجه نحو بناء اقتصاد عربي، يوفر كل أسباب التطور والازدهار والرفاه للأمة العربية جمعاء في ظل التعاون والتضامن والإخاء، وهو ما تطمح المملكة لتحقيقه في هذه القمة العربية.
وأشار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر إلى أن القمة العربية، هي محطة جماعية أمام القادة العرب لترجمة آمال الشعوب العربية نحو مستقبل زاهر، قوامه الأمن والرخاء والاستقرار، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية ستضع كل إمكاناتها تحت تصرف الأشقاء العرب من أجل تجسيد كل ذلك و الخروج من هذه القمة بعزيمة أقوى وبإرادة أصلب من أجل موقف عربي فاعل على الساحة الدولية.