«الجزيرة» - شقراء - واس:
رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مساء أمس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب رئيس الهيئة، الاجتماع الثاني للهيئة العليا لعام 1439هـ، وذلك بمقر الهيئة في حي السفارات.
وأوضح معالي عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس طارق بن عبدالعزيز الفارس، أن الاجتماع وافق على اعتبار المواقع المُحيطة بمحطات النقل العام ضمن نطاق 800 متر، «مناطق للتطوير الموجَّه للنقل العام»، تشرف عليها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وتخضع لتنظيمات وحوافز ضوابط خاصة بهدف زيادة عدد مستخدمي النقل العام وتعزيز كفاءته، وتحقيق التكامل بين النقل واستعمالات الأراضي، وإطلاق فرص استثمارية في محيط محطات النقل العام أمام القطاعين العام والخاص.
كما اعتمد الاجتماع «برنامج تنسيق وتوفير الخدمات العامة بمدينة الرياض»، واعتباره برنامج عمل مرجعيا لـ17 جهازاً خدمياً تتولى تنفيذ خططه وفق الأولويات والمراحل الزمنية الواردة في البرنامج، وإطلاق «البوابة الإلكترونية للخدمات العامة بمدينة الرياض» التي تتولى رصد البيانات الخاصّة بالخدمات العامّة، وتحديثها بشكلٍ دوري ومستمر، ومتابعة تنفيذ مشاريعها على مستوى المدينة.
ويتضمن البرنامج «بنك الأراضي» الذي يتولى حصر أراضي الخدمات العامة ومواقعها وملكياتها، وتقدير الاحتياجات المستقبلية من الخدمات العامّة، ويضع الإجراءات اللازمة لمقايضة هذه الأراضي بين الجهات الخدمية حسب الأولويات والاحتياج والفائض لدى كل جهة، بما يساهم في المحافظة على الأراضي الحكومية وحمايتها من التعديات، وتعزيز التنسيق والتكامل فيما بين الجهات ذات العلاقة، وتحقيق الكفاءة المالية في توفير الخدمات.
ووافق الاجتماع، على تعديل ضوابط دمج وتقسيم الأراضي الواقعة على الشوارع التجارية، بما يشمل ضوابط دمج الأراضي التجارية مع القطع السكنية المظاهرة لها في المخططات التنظيمية المعتمدة، وضوابط إعادة تقسيم القطع التجارية في المخططات التنظيمية المعتمدة إلى قطع تجارية وسكنية.
كما اعتمد الاجتماع طلبات تعديلات أنظمة البناء لعدد من الجهات في القطاع الخاص، شملت مشاريع فندقية وسكنية ومكتبية وخدمية.
جامعة شقراء
من جهة ثانية رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس حفل تخريج الدفعة التاسعة من طلاب جامعة شقراء، وذلك بمقر المدينة الجامعية بالمحافظة، بحضور عدد من محافظي محافظات منطقة الرياض ومديري القطاعات الحكومية والأمنية.
وبهذه المناسبة قال سمو أمير منطقة الرياض: «أنا سعيد هذا اليوم أن أكون في جامعة شقراء وبلا شك هذه الجامعة أثبتت وجودها الآن وأصبحت تنتشر على نطاق واسع جداً وهذا لا بد أن يعطي نتائج طيبة ونوعية مميزة من الطلاب والطالبات».
وأضاف سموه: «بحمد الله مسيرة الجامعة جاءت متوافقة مع الرؤية الوطنية وستحقق - بمشيئة الله - المقصود منها وأشكر حقيقة كل من عمل في هذه الجامعة وعلى رأسها معالي مدير جامعة شقراء الدكتور عوض الأسمري الذي يبذل جهده في سبيل نجاح الجامعة».
وكان في استقبال سموه في مقر الحفل معالي مدير جامعة شقراء الدكتور عوض بن خزيم الأسمري ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة بالجامعة.
بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم كلمة لعميد القبول والتسجيل بجامعة شقراء الدكتور محمد بن سعد اليحيى رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض، معرباً عن شكره لسموه على رعايته حفل تخريج الدفعة التاسعة من طلاب الجامعة في دلالة واضحة على المكانة التي تحظى بها الجامعات لدى سموه.
وقال: «تخرج في جامعة شقراء منذ نشأتها ما يقارب من أربعين ألف طالب وطالبة، ونفخر بأن من هؤلاء الخريجين جنوداً مرابطين على الحدود والثغور، ومنهم من تبوأ مناصب قيادية ووظائف مهمة في الأجهزة الحكومية، ومنهم من حصد ثمار تخرجه وشارك في مشاريع ريادية تخدم المجتمع وآخرون اتجهوا لاستكمال دراستهم العليا».
وأضاف: «في هذا العام تزف جامعة شقراء (2389) خريجاً للوطن الغالي تخرجوا في (أربع وعشرين) كلية، في العديد من التخصصات التي تتواءم وسوق العمل».
عقب ذلك ألقى معالي مدير جامعة شقراء الدكتور عوض بن خزيم الأسمري كلمة رحب فيها براعي الحفل، مؤكداً أن هذه الرعاية السنوية تجسد مدى اهتمام قيادتنا الرشيدة - وفقها الله - بالعلم وعنايتها الفائقة بالتعليم، مبيناً أن تخريج أكثر من 6600 طالب وطالبة من الدفعة التاسعة يشكل الطلاب 2388 طالباً، والطالبات 4235 طالبة، من أصل (32) ألف طالب وطالبة إجمالي طلاب الجامعة، يمثلون مرحلة من مراحل الجامعة عاشتها وهي تعمل على بناء البنية التحتية للمنشآت وإنشاء الهياكل الإدارية والمنهجية الأكاديمية.
وأشار إلى أن البنية التحتية للمدن الجامعية، والكليات الأكاديمية التي أنشأتها الدولة - أيدها الله - خلال (9) سنوات الماضية وتم افتتاحها لتستقبل الطلاب والطالبات والهيئة الأكاديمية أصبحت الأرضية القوية التي قامت عليها الجامعة وكانت دولتنا سخية في العطاء وتقديم الخدمة التعليمية الأكاديمية التي مكنت جامعة شقراء وبكل ثقة أن تنفذ برامجها وتحقق أهدافها في نشر التعليم الجامعي على حيّز كبير من محافظات غرب الرياض، وتقديم الأبحاث العلمية، ومساهمتها في خدمة مجتمعها، وتمكنت جامعة شقراء وفِي وقت قصير من أن تسهم مع الجامعات السعودية في شمولية التنمية وتوزيعها بين المناطق.
وأشار معاليه إلى أن سمو أمير منطقة الرياض افتتح خلال العام الماضي 1438هـ عدداً من مشروعات الجامعة التنموية للطلاب والطالبات بقيمة تجاوزت 500 مليون ريال في محافظات: شقراء، والدوادمي والقويعية وضرماء وثادق، ووضع حجر أساس إنشاء مشروع المجمع الأكاديمي للطالبات بمحافظة عفيف.
وشهد برنامج الحفل مسيرة للطلاب الخريجين أمام راعي الحفل، إضافة إلى عرض مرئي لإنجازات الجامعة من البنى التحتية والبرامج التطويرية والتعليمية خلال مسيرتها الماضية، كما تشرف الطلاب المتفوقون والحاصلون على مرتبة الشرف بالسلام على راعي الحفل واستلام شهادات التكريم.