لا بأس في أن تنبه الهلال لخطورة التساهل في لقاء التتويج المرتقب اليوم أمام الفتح وأن تشير إلى التطور الذي شهده مستوى فريق الفتح في مبارياته الأخيرة لكن من غير المنطق تخويف الهلال والحديث عن أن حسم المباراة بيد لاعبي الفتح أكثر من كونه بيد لاعبي الهلال.
الهلال أكد في مباراته الأخيرة أن تراجع مستوياته ونتائجه لم تكن فقط بسبب غياب إدواردو وسالم وسلمان والعابد ولم تكن بسبب إقالة دياز وإنما كان العامل الأبرز هو غياب الروح التي صنعت الزعامة للزعيم بدليل التحول الذي شهده مستوى الفريق الهلالي أمام الأهلي فطاقم الأزرق لم يتغير في تلك المباراة وإنما الذي تغير هو روح لاعبي الفريق فعادت بعض ملامح شخصية الهلال وشيء من هيبته.
والهلال يلعب من أجل تحقيق اللقب الذي بات في متناول أيدي لاعبيه ووسط ملعبه وبين جماهيره مما يفرض حضوراً قوياً للفريق في أمتار الحسم الأخيرة فالمحفزات كبيرة وليس من عادات فريق المناسبات الكبيرة أن يغيب فيها. الهلال مطالب أمام الفتح بأن يبدأ المباراة بطابعه الهجومي الخطير والمتنوع، فالمباراة ليس فيها (جس نبض) فريق يسعى للتتويج وآخر يطمح لتقديم نفسه معنوياً بطلاً غير متوجاً متى ما أحدث تحولاً في مسيرة بطولة الدوري، فالطابع الهجومي المبكر وخلق الفرص والتسجيل يلغي كل عوامل التوتر التي قد تخلقها أجواء المباراة كونها كما قلت بين فريق يفترض أن يهاجم ويسابق الساعة للتسجيل والفوز باللقب وآخر متوقع منه أن يؤدي باستماتة دفاعية ومرتدات هجومية.
نزعة الهلال الهجومية لا بد وأن تنطلق مع انطلاقة المباراة فالتتويج حتى وإن كان هذه المرة لا يحتاج إلى خمسة أهداف استعراضية إلا أنه يحتاج إلى حسم مبكر وبفارق هدفين ليكون الفريق في مأمن من أي تحولات جحفلية في النتيجة لكن هذه النزعة الهجومية بحاجة لأن يكون شعارها التعاون والحرص على استغلال الفرص واستثمار كافة المهارات الهجومية القريبة والبعيدة المدى لاختراق منظومة الدفاع الفتحاوية المحكمة.
- هلالي متابع