«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - التهامي عبدالرحيم:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض مساء أمس حفل تخريج الدفعة السابعة من طلاب جامعة دار العلوم وذلك بالمركز الثقافي بالجامعة.
وفور وصول سموه إلى مكان الاحتفال كان في استقبال سموه معالي الأستاذ عبدالعزيز بن علي التويجري رئيس مجلس الأمناء، ومعالي الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي مدير الجامعة، ووكلاء الجامعات وعمداء الكليات وأساتذة الجامعة، وعدد من أولياء أمور الطلاب، وبعد أن صافح سموه كبار مستقبليه أخذ مكانه في الحفل ليبدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم ثم كلمة مدير الجامعة د. خالد الحمودي قال في معرض كلمته: إنه لمن دواعي السعادة والسرور أن نجتمع في هذا المساء المبارك من يوم الأربعاء الخامس والعشرين من شهر رجب لعام ألف وأربعمائة وتسعة وثلاثين للهجرة النبوية الشريفة برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز للاحتفال بتخريج الدفعة السابعة من طلاب جامعة دار العلوم، البالغ عددهم (475) خريجاً، منهم 160 خريجاً من مرحلة الماجستير و315 خريجاً من مرحلة البكالوريوس من كليات الحقوق وإدارة الأعمال والهندسة المعمارية والتصميم الرقمي.
إننا ونحن نحتفي بتخريج هذه الكوكبة من أبنائنا فإننا نستذكر معهم ساعات الجد والاجتهاد التي بذلوها طيلة تلك السنوات، حاملين همّ العلم، باحثين عن المعرفة، يحدوهم الشوق للتفوق، ويدفعهم الحماس للتخرج، وهاهم اليوم يقطفون الثمرة ويصلون للغاية، فحمداً لله على شرف النهاية وبلوغ المراد.
وهنأ الدكتور الحمودي الأهالي والخريجين وقال: وإنني من هذا المقام لأتوجه بأجمل التهاني والتبريكات لأهالي الخريجين وأخص بالتهنئة والديهم، سائلاً المولى جل وعلا بأن يجعلهم دوماً مفخرة لآبائهم، وفرحة لأمهاتهم، وأن يسددهم ويرشدهم ويسعدهم أينما كانوا.
لقد تحقق في هذا اليوم لكم الأمل وتجسد الطموح بعد أن سلكتم أشرف المسالك ونهلتم من أعذب المناهل، فاحمدوا الله على ذلك واعلموا بأن شهادة التخرج ما هي إلا مفتاح للعلم، وسلم للتطور، وطريق نحو البناء والتقدم فاجعلوها فاتحة بذل وواجهة عطاء.
وأبرز الدكتور الحمودي عناية القيادة الرشيدة بالعلم وطلابه، وقال: إن ما يمر به التعليم في المملكة من دعم لا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين قد أثمر إنجازات مشرفة على المستوى المحلي والعالمي بفضل الله ومنّته وصلت له العديد من مؤسسات التعليم العام والعالي ومما يأتي في هذا السياق ما تحقق للجامعة من إنجازات مميزة منها حصول جامعتكم جامعة دار العلوم على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي من هيئة تقويم التعليم ممثلة بالمركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي بعد أن استوفت جميع شروط ومعايير الاعتماد التي أقرها المركز، وهذا الإنجاز يأتي متوافقاً مع رؤية ورسالة الجامعة الساعية إلى رفع مستوى الجودة وهو تتويج للجهود الكبيرة المبذولة من منسوبي الجامعة للارتقاء بالعملية التعليمية ومخرجاتها بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
واستعرض في كلمته الإنجازات فقال: كما أن من الإنجازات التي تحققت ولله الحمد تدشين مستشفى طب الأسنان الجامعي بأحدث التقنيات واعتماده مقراً للتعليم الطبي المستمرمن قِبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
وفي مجال خدمة المجتمع استقبل المستشفى قرابة 1000 مريض تم علاجهم مجاناً خلال الأشهر الماضية، كما تم عقد شراكة مع مركز الملك فهد للأطفال المعوقين لتشغيل عيادة المركز من قِبل أعضاء هيئة التدريس بالكلية وتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي سبيل التطوير والتحسين والجودة فقد وقعت الجامعة العديد من الاتفاقيات مع بعض الجامعات العريقة لتطوير الخطط الدراسية ما أثمر إقرار مجلس جامعة دار العلوم خطط كلية الطب وكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود بكلية الطب في مرحلة البكالوريوس وكلية الحقوق في برنامج البكالوريوس وبرامج الدراسات العليا، كما أقر مجلس الجامعة الخطة الدراسية الجديدة لكلية إدارة الأعمال المحكمة من قِبل كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أسأل الله أن يجعلها جهود خير وبركة ونفع عميم.
ثم شاهد الجميع فيلماً مرئياً عن الجامعة.
بعد ذلك ألقى الأستاذ منير خياط الرئيس التنفيذي لمجموعة الموارد البشرية في البنك السعودي الفرنسي كلمة قال فيها: إن الدولة أيدها الله وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ترى أن المواطن هو الاستثمار الأمثل والرافع الأهم في عجلة التنمية ولا يخفى عليكم أن الشباب هم عماد الوطن وأهم عناصر التنمية.
ونلتقي اليوم في هذا الحفل تحت الرعاية الكريمة، رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز الذي يشرفنا برعايته الكريمة واهتمامه وحرصه الدائم على حضوركل ما يخص شباب هذا الوطن وليشد على أيدي الشباب وهم يودعون مقاعدهم الدراسية ليستقبلوا حياتهم العملية ويبدؤوا ببناء مستقبلهم الوظيفي، مستندين على رصيدهم من العلم والمعرفة والطموح ليكونوا عنصراً فعالاً في المجتمع قادرين على دعم مسيرة التنمية والبناء التي تشهدها مملكتنا الحبيبة في ظل قيادتنا الحكيمة.
وأضاف خياط: في إطار الرؤية السعودية 2030 ودعماً لخطط الاقتصاد الوطني ودفعاً لعجلة التنمية وتأهيل الكوادر البشرية والطاقات الشابة، يأتي دور البنوك لكونه داعماً مهماً لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي طرحها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، عندما قال «طموحنا أن نبني وطناً أكثر ازدهاراً يجد فيه كل مواطن ما يتمناه، فمستقبل وطننا الذي نبنيه معاً لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة الدول، بالتعليم والتأهيل، بالفرص التي تتاح للجميع»، حيث يعمل البنك على تحقيق رؤيته ليكون «بنك الامتياز» وذلك من خلال الاستثمار في بناء شراكات استراتيجية مع كافة قطاعات الوطن بما يخدم جميع أطياف المجتمع في آن واحد وذلك لدعم الرؤية السعودية 2030، حيث إن أحد أهم محاور رؤية المملكة العربية السعودية 2030 هي الاقتصاد المزدهر التي لن تتحقق إلا بتضافر جهود جميع القوى العاملة في كافة القطاعات الاقتصادية.
ثم ألقى الخريج إبراهيم بن سعيد القحطاني كلمة الخريجين، ثم بدأت مسيرة الخريجين بعد ذلك التقطت الصور التذكارية لسموه معهم، تلا ذلك تكريم الرعاة والداعمين وعدد من الخريجين، بعد ذلك غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.