سعد الدوسري
بدأت المدارس في تنظيم حفلات التخرج. وغالباً ما يكون وقت تلك الحفلات، بعد صلاة المغرب مباشرة. ويصلي كلُّ الحاضرين جماعةً، في مشهد رائع؛ الأب وإلى جانبه ابنه الخريج، في حالة فرح وشكر لله.
قبل يومين، كنت ضيفاً لإحدى هذه الحفلات، في مدرسة أهلية شهيرة، من مدارس شرق الرياض. واختار إمام المدرسة سوراً قصيرة، لا تتلاءم مع البهجة والسعادة، وهو يعلم بلا شك، أن القرآن الكريم، حافل بالآيات التي تحث على فضل العلم والتعلم، أو التي تعد العاملين والصابرين بالفوز وبالجنة. لماذا يختار الإمام آياتٍ عن الحُطَمة والنار الموقدة، وكان لديه متسع كبير من الوقت، لكي يجهز الآيات التي سيقرأها في التجمع الاحتفالي؟!
هذا السؤال، هو دائماً أهم الأسئلة.
قبل أشهر، وفي مجمع إسلامي في الولايات الأمريكية، قرأ إمامُنا الأمريكي من أصول آسيوية، في صلاة الجمعة، آيات من سورة لقمان، عن بر الوالدين. وبعد أن فرغ من الصلاة، بشّرَنا بولادة مسلم جديد، لإحدى العائلات من جماعة المركز.