استضافت اثنينية رجل الأعمال الأستاذ حمود الذييب (راعي الاثنينية) الأستاذ صالح اليوسف المدير العام لجمعية إنسان للأيتام للحديث عن نشاط الجمعية، وما وصلت إليه في مجال رعاية هذه الفئة المهمة من المجتمع. كما حضر اللقاء عدد كبير من ضيوف الاثنينية، وعدد من المهتمين بالنشاط الخيري.
واستهل الأستاذ يوسف كلمته بالشكر الجزيل على الفرصة الكريمة لحضور هذه الأمسية للتعريف بنشاطات الجمعية، وأنواع الكفالات لليتيم.
فبعد أن تحدث اليوسف عن فضل كفالة اليتيم، والأجر المترتب على تقديم الدعم والرعاية لهذه الفئة من المجتمع، تطرق إلى أنواع الكفالات التي تقدمها الجمعية للمكفولين من الأطفال، وأوضح أن نظام الجمعية أُلحق به مؤخرًا فئة الأطفال من ذوي الظروف الاجتماعية الخاصة (اللقطاء)؛ إذ لم تكن هذه الفئة من ضمن المشمولين بأعمال الجمعية من قبل؛ إذ كان الأمر يقتصر على الأطفال معلومي المصدر ممن فقدوا أحد والديهم أو كليهما، وليس لهم عائل.
وأوضح الأستاذ صالح أن أنظمة رعاية الأيتام حول العالم تتنوع بين 5 أنظمة: فهناك نظام التبني وهو الأكثر انتشارًا في العالم بعكس الوضع هنا بالمملكة. وهناك نظام الأسر البديلة، وهو مخصص للأطفال من ذوي الظروف الاجتماعية الخاصة؛ إذ تحتضنهم أسر بديلة؛ ليتربى الطفل في بيئة منزلية طبيعية. ولدى جمعية إنسان ما يقرب من 9 آلاف أسرة حاضنة من هذا النوع.
كذلك هناك نظام دور الأيتام العادية التي تعاني في كل بلدان العالم الظروف المعيشية الصعبة لدى أطفالها؛ إذ لا يمكنها أن تقدم لهم الخدمات المطلوب بشكل ملائم. وعلى العكس، يوجد هناك ما يسمى بقرى الأيتام. وتقوم فكرة هذا البناء الاجتماعي على نظرية الأم البديلة؛ إذ يجمع الأطفال الأيتام وفاقدي العائل في قرى جماعية، بها بيوت مستقلة، تقوم على وجود أم بديلة وأبناء وبنات إخوة. ويكون مدير القرية أبًا للجميع، وأثناء إجازة الأم البديلة تحل محلها الخالة، ويحيا الأطفال حياة طبيعية، ويتعلمون في المدارس، ويلتحقون بالجامعات. وعند بلوغ ذكور العائلات سن البلوغ يفصل البنين عن البنات في بيوت الشباب، وتظل البنت بالقرية حتى زواجها، وبعضهن يقمن بعمل الأم البديلة. أما النوع الأخير فهو رعاية اليتيم داخل أسرته الطبيعية، وذلك في حالة وفاة الأب عائل الأسرة، فإن الجمعية تقدم الدعم لهذه الأسرة؛ لكي تحافظ على تماسك جو الأسرة الطبيعي.
من ناحية أخرى، أكد الأستاذ صالح اليوسف أن جميع أعمال الجمعية تضع نصب أعينها كقاعدة أساسية حفظ كرامة اليتيم؛ ولذلك فحتى طريقة الحصول على الإعانات أصبحت إلكترونية؛ إذ تُرسل على حسابات خاصة بعدد من البنوك؛ فتذهب الأم لصرف المبلغ ببطاقة صراف عادية كأي عميل لدى البنك. كما أن هناك اتفاقات تمت مع أسواق العثيم من أجل منح بطاقات خاصة للجمعية، يمكن للأسر أن تحصل على متطلباتها الشهرية من خلالها، وتدفع ببطاقة المشتريات الخاصة الممنوحة من الأسواق؛ وبهذا لا تتعرض الحالة إلى أي موقف قد يشعرها بعدم الراحة في الحصول على الأموال والإعانات. وفي نهاية الأمسية قدم الأستاذ حمود الذييب درع الاثنينية التذكارية للأستاذ صالح اليوسف على معلوماته القيمة عن جمعية إنسان شاكرًا له المجهودات العظيمة التي تقدمها الجمعية للمجتمع.