سعد الدوسري
من أكثر ما يميز مؤسساتنا ذات العلاقة بالجانب الصحي، اهتمامها بإحياء ذكرى الأيام العالمية التوعوية. ودائماً أحاول أن أذكّر بأن الاحتفال وحده لا يكفي، بل يجب أن يمتد إلى كل أيام السنة. فالأمراض التي تحتاج إلى تثقيف، لا نصاب بها ليوم واحد فقط، ودعم المرضى يجب أن يكون لأكثر من ثمان ساعات.
نحن نثمن جهود التنمية الاجتماعية، بالمشاركة قبل أيام، بيوم التوحد العالمي، ونقدر ما تم تنظيمه من محاضرات لمنسوبي ومنسوبات مراكز التأهيل الشامل، لتوعيتهم بهذا الاضطراب، ونشر المعرفة باحتياجات المصابين والمصابات به، وأفضل الطرق لمساعدتهم. لكن الأهم، هو أن نلمس توجهاً حقيقياً لخدمة هذه الفئة من أطفالنا، وأن يكون ما أشارت إليه نوال العلاوي، مساعد مدير فرع التنمية الاجتماعية للإشراف النسائي بمنطقة الرياض، حقيقياً، وليس لمجرد الاحتفال بالمناسبة، فهي تؤكد بأن الوزارة تقدم لأطفال التوحد خدمات التربية والتأهيل الطبي والعلاجي، بالإضافة إلى اكتشاف مهاراتهم الإبداعية، وإتاحة الفرص أمامهم لتنميتها، ودمجهم بأفراد المجتمع.
كم أتمنى أن يكون هذا الكلام صحيحاً.